باب للصائمين في الجنة

شهر رمضان فرصة لتصحيح المسار. وعلاج النفوس، وطريق للعفو والمغفرة والثواب والعتق من النار، وطلب الدرجات العالية في الجنة، فيه تفتح أبواب الرحمة، لاستقبال السائرين في طريق الهداية. نتحصن فيه بالطاعة والعبادة، فلا تتمكن منا الشياطين، فالشياطين في رمضان، تصير كالمصفدة أي كالمقيدة بالسلاسل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا جاء رمضان، فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين). صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أحاديث كثيرة تبين فضل الصيام وكرامة الصائمين، نذكر منها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة باباً يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا سدخل معهم أحد غيرهم، يقال أين الصائمون، فيدخلون منه منه، فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد)

أما من يفطر يوماً من رمضان، من غير عذر من الاعذار التي تبيح الفطر، لإغنه يحرم نفسه من هذا الخير العظيم، ويكون بذلك قد فعل ذنباً كبيراً، وقد فاته من الخير ما لا يمكن تعويضه . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أفطر يوماً من رمضان من غير عذر ولا مرض، لم يقضه صوم الدهر وإن صامه).

ينبغي أن نحرص على قراءة القرآن في رمضان، فالمسلم ينال ثواباً على كل حرف يقرأه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفاً من كتاب الله، فله به حسنة والحسنة بعضر أمثالها، لا أقول (ألم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف).

إذا اجتمع عدد من المسلمين في المسجد، وجلسوا يقرأون القرآن، ويتدارسونه بينهم، فإن الله تعالى ينزل عليهم الرحمة، وتحيط بهم الملائكة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (... وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتابه، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ...)

منقول من مجلة ماجد