ذلك الصوت ...

تبدأ في تخيل الأشياء ! ..

أشياء نسجها عقلك فقط !

أشياء قد تخاف منها بعد ذلك !!..

ولكن في يوم من الأيام المظلمة ..

أقسم لك إني سمعت الصوت

الصوت الذي تبعته أول مرة ..

وما لبث أن اعتاد المجيء !!

بحثت عن تفسير للذي يحدث لي ..

قالوا إن الشقة قد قُتل فيها شخص واعتادت روحه زيارة بيته ! ..

قالوا إن هناك ملايين من الكائنات الغير مرئية التي تعيش معنا ! ..

قالوا إني أحتاج لمن يؤنس وحدتي ! ..

قالوا الكثير ولكن لا شىء أقنعني !! ..

لما لا أنتقل فحسب ؟! ..

ببساطة قد اعتدت الصوت .. كنت أشعر بوخز في نفسي إذ لم أسمعه !

إنه في أذني دائمآ حتى وأنا أعمل نهاراً ..

نعم أدمنته !! .. لن أبالغ إذا أخبرتك .. إنه جعل حياتي أفضل .. وغير نظرتي لبعض الأشياء !

فكرت أن أسأله .. لماذا .. لماذا يُصر على مساعدتي ؟! ..

أستطيع أن أخمن ما تفكر فيه .. لا أعرف من هو .. ما مصدره .. ألا يجدر أن أسأل هذا السؤال !

حسناً .. لا أحمل إجابة لسؤالك ولكن أخاف أن أسأله فيختفي!!..

------

..جاء الصوت اليوم أيضا

ماذا فعلت في يومك ؟

أخبرته عن يومي .. ما أجمل أن تجد من تبث إليه تفاصيل حياتك ..

أخبرني .. الصوت طبعا ! .. إني تصرفت بأسلوب غير صحيح مع زميل وأن أصلح هذا الموقف الآن بمكالمة مني ..

أخبرني في المرة القادمة عندما أرى السيدة التي نهرتها اليوم أن اعتذر منها واعطيها الجنيهات التي ارادت ..


وبخني بشدة ..

يُشعرني أحياناً إني حقير ! .. وأحياناً أخرى إن الحياة بدون أشخاص مثلي قد تصبح معركة دموية ! ..

أعيش مع هذا الصوت كل يوم ..

كل يوم .. تتحسن حياتي ..

معاملاتي ..

تصرفاتي ..

تفكيري ..

معتقداتي ..!

إلى الأفضل بفضله !! ..

قررت أن أطرح عليه السؤال الذي أخبرتني أنت به

من هو .. ما مصدره ؟

قال : خمن !

حسناً أتحب الألعاب إذاً ! ..

ربما تكون كائناً وحيداً مثلي ..!قال : لا !

صدقوا إذن هم .. لقد جننت أنت نسج من خيالي .؟!

قال : لا !

............ !!

إني صوت قد وضعني الله بداخلك ..

تتجاهلني كثيراً .. وتجاهلتني سنيناً ..

ولكن ما أن اتبعتني حتى تحسنت حياتك !

إني ياسيدي ..


ضمــــــــيرك !!