نظرة في النحو جديدة

عزيزي الطالب
صديقي المعلم
ما رأيك لو نظرنا في علم النحو بما لم ينظر به أحد من قبل ؟
ما رأيك ؟
هذه خواطر بدت لي
ليست أحلاماً ولا أوهاماً
إن هي إلا تذوق واستنباط
قد أكون محقا
وقد أكون مخطئاً
لكني تعلمت قديما أن من قال " ما ترك الأول للآخر شيئاً " فاعلم أنه لا يريد أن يفلح
فلذا لا أقولها
وإن كنت أعلم أن الأوائل - رضي الله عنهم أجمعين - هم الذين أضاءوا لنا طريقنا ، حتى رأينا ما رأينا ، وعلمنا ما علمنا
فلو لم يكونوا مهدوا لنا السبيل = ما كنا وصلنا إلى ما نحن فيه
أكتب هذا الكلام وأنا أظن أن لم يقله أحد قبلي ، فإن كان قيل منه شيء فليخبرني به من قرأه
وسبيلي في هذا الكلام هو : لماذا ؟
لماذا !!
وما لماذا ؟ أو على الأفصح لم ؟
لم كان المرفوع مرفوعاً والمنصوب منصوباً والمجرور مجروراً والمجزوم مجزوماً ؟
ولم كان المعربُ معرباً والمبني مبنياً ؟
بل لم كانت هذه الكلمة من الجملة مرفوعة وغيرها منصوبة ؟
هذا كلام غريب !!
إي وربي ، إنه لغريب !!
لكن هكذا كانت تحدثني نفسي منذ الصغر حتى كبر حديثها معي ، وأنا لا زلت أسأل نفسي وأستخبر من كانوا قبلي ... لم ؟
الفاعل مرفوع ... قاعدة ثابتة ، لكن لم ؟
المفعول منصوب .. قاعدة ثابتة ، لكن لم ؟
بل لم كانت علامة الرفع الضمة وعلامة النصب الفتحة ؟
آاااااااااااااه
أهذه أسئلة
إنها أسئلة رجل مختل العقل ؛ ليس يدري أن هذه القواعد الثابتة ليس يُسأل فيها لماذا ؟
أيجوز لك أن تقول مثلاً :
لم تشرق الشمس من المشرق ؟
هكذا قدر الله يأخي
الأفضل لك أن تلقم فمك حجراً ولا تسأل بعدُ لماذا
لا
بل أظل أسأل : لماذا ؟ لماذا ؟ ألا من مجيب ؟
إن علماءنا - رضي الله عنهم - قد فتحوا لنا هذا الطريق ، فقالوا : " بُني الاسمُ لمشابهته الحرف "، وذكروا لنا وجوه التشابه
إذاً فقد كانوا يسألون أيضاً أنفسهم نفس سؤالي : لماذا ؟
فلذا ما وجدت في نفسي حرجاً أن أسأل هذا السؤال بإلحاحٍ شديد ، ثم أطلب الإجابة عنه فيما كتب السابقون أو فيما ذكروه لنا باللمحة الخاطفة
وبالتذوق أيضاً ؛ فإن هذه اللغة الشريفة الشاعرة ينبغي أن نتأمل فيها أقصى التأمل حتى نظفر بما فيها من ذخائر !

شكــراً جزيلاً ، الموضوع جميل.
أنا أيضاً أتسائل يا أستاذ وأتمنى أن أعرف الجواب !

لكني أشعر دائماً بتناغم طبيعي في الجمل العربية.
/
\
/

أهلاً وسهلاً بحضرتك في المنتدى
أتمنى أن يكون نال على إعجاب حضرتك

المنتدى جميل رائع بوجودك يا بنيتي أنت وأمثالك

ذكر السلف لنا أن الجملة نوعان
اسمية وفعلية
فالاسمية ما بدئت باسم
والفعلية ما بدئت بفعل
ثم ذكروا أن كل جملة منهما تتكون من أصلين لا ثالث لهما
الاسمية / مبتدأ وخبر
والفعلية / فعل وفاعل
وذكر علماء البلاغة أن هذين الركنين الأساسيين سواء أكانا ( فعلاً وفاعلاً ) أم كانا ( مبتدأ وخبراً ) = يسميان مسنداً ومسنداً إليه
المسندُ إليه / هو أصل الجملة ؛ تبنى عليه بقية الجملة ؛ ولا بد أن يكون اسماً
المسند / هو ركن الجملة الثاني ، وجعلوه إخباراً عن المسند إليه
فالمسندُ إليه في الجملة الاسمية هو المبتدأ ، والمسند هو الخبر
والمسند إليه في الجملة الفعلية هو الفاعل ، والمسند هو الفعل
بيان ذلك
إذا قلت / قام محمد - زيد قائم
فالمتحدث عنه في الجملة الأولى = محمد = فاعل
والمتحدث عنه في الجملة الثانية = زيد = مبتدأ
وتمام الجملتين واضح كل الوضوح
فلنبنِ إذاً كلامنا القادم على ذلك
قالوا : إن المبتدأ مرفوع ، والفاعل مرفوع ، والخبر مرفوع ، أما الفعل ففيه كلام كثير ؛ أتركه إلى حينه
فلننظر إذاً ؛ لم كان المبتدأ والفاعل مرفوعين ؟
أقول : لما كان كل منهما أصل جملته ؛ يحمل عليه بقية الجملة ؛ وجب أن يكون قوياً قادراً على التحمل فرفعوه ، ولذلك أيضاً جعلوا علامة الرفع الأصلية = الضمة ؛ فالضمة أثقل الحركات ؛ لا يتحملها إلا القوي ، وقد ذكروا لنا في علم الصرف أن مضارع " قال " = " يقول " ؛ كان أصلها " يقوُل " بسكون القاف وضم الواو ، والواو حرف عليل ؛ لا يستطيع حمل الضمة على ظهرة ؛ فرفقوا به ؛ فأخذها الجارُ القوي وهو القاف ؛ لأنه حرف صحيح يستطيع حمل الثقيل
فلذا رأيت أن قوة الفاعل والمبتدأ هي السبب في رفعهما ، وهذه القوة أيضاً أخذت ما يناسبها من الحركات وهي الضمة الثقيلة بالغة الثقل

جزاك الله خيراً على التوضيح
شكراً لك

السلا عليكم
غاليتى سارة
شكرا على رسائلك
وخاصة هذه الرسالة فكم منا يحتار فعلا لما تساءل فيه الاستاذ محمود حجر ونرجع لنفس النقطة اكيد السابقين كانوا بيفكروا وظلوا يفكرون إلا ان وصل بهم الحال إلى ما وصلوا اليه
جزاك الله خيرا وجزى الاستاذ محمود الأجر والثواب والخير

لا شكر على واجب ^_^
شكراً جزيلاً لحضرتك على اهتمامك وردة