هذا الموضوع مشاركة لي في "حملة كتاب كل أسبوع"
https://zohor-mostaqble.ahlamontada.net/t4889-topic********
أولاً معلومات عن الكاتب:
"د/مصطفى محمود (27 ديسمبر 1921 - 31 أكتوبر 2009)، فيلسوف وطبيب وكاتب مصري. درس الطب وتخرج عام 1953 وتخصَّص في الأمراض الصدرية ،ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960. ألف 89 كتابا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة.
قدم الدكتور مصطفى محمود 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان) وأنشأ عام 1979 مسجده في القاهرة المعروف بـ "مسجد مصطفى محمود" ويتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود ويقصدها الكثير من أبناء مصر نظرا لسمعتها الطبية، وشكل قوافل للرحمة من ستة عشر طبيبًا، ويضم المركز أربعة مراصد فلكية، ومتحفا للجيولوجيا، يقوم عليه أساتذة متخصصون. ويضم المتحف مجموعة من الصخور الجرانيتية، والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية، والاسم الصحيح للمسجد هو "محمود" وقد سماه باسم والده."
منقول من ويكيبيديا
***************
تقريري عن الكتاب:كتاب رائع!
منذ فترة طويلة وأنا أرغب في قراءة كتاب لد/مصطفى محمود لأني دائماً أستمتع بقراءة المقالات المقتبسة من كتبه فكان هذا الكتاب بداية رائعة.
الحمد لله -عز وجل - ولدت في أسرة مسلمة وبالتالي نشأت مسلمة لكني أردت أن أطبق ما يأمرني به ديني وهو النظر حولي والتعلم والتفكر ليزداد إيماني وتمسكي به ولأتوصل بنفسي كما يتوصل الكثير والكثير ممن لم يولدوا مسلمين إلى أن ديني الإسلام هو الحق فقررت قراءة مجموعة من الكتب أولها هذا الكتاب. فالله عزوجل هو الذي خلق هذا الكون وأحكم تنظيمه وبعث سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ليرشدنا إلى الحق والهداية لذلك نجد أن الإسلام والعلم ليسا شيئين متناقضين أبداً؛ فالعلم يقود إلى الإسلام والإسلام ينظم هذا العلم ويوجهه للاتجاه الصحيح وهنا أتذكر ما قاله د/ مصطفى محمود في هذا الكتاب :" أنت تجد في الشرق أحد اثنين .. تجد من يرفض العلم اكتفاء بالدين و القرآن .. و تجد من يرفض الدين اكتفاء و عبادة للعلم المادي و الوسائل المادية و كلا الاثنين سبب من أسباب النكبة الحضارية في المنطقة .. و كلاهما لم يفهم المعنى الحقيقي للدين و لا المعنى الحقيقي للعلم"
أكثر ما أثار انتباهي لأقرأ هذا الكتاب كاملاً هو أن كاتبه - د/مصطفى محمود ،رحمه الله - هو طبيب مفكر وبالتالي قضى جزءاً كبيراً جداً من حياته في طلب العلم وبالتأكيد تأثر بـ "مادية" العلماء لكن علمه وعقله قاداه وبعد التعرف على الكثير من الأديان والفلسفات الأخرى إلى وجوب عبادة الله -عزوجل- والتدين بالإسلام فوصف رحلته هذه من الشك إلى الإيمان بأسلوب بسيط ممتع ومقنع. كثيراً ما توقفت وأنا أقرأ هذا الكتاب أمام تأملات الدكتور والمفاهيم العميقة التي تناولها مما جعلني أدرك أنه من الرائع أن نخصص أوقاتاً للخلوة مع أنفسنا ومحاولة فهم ما يدور حولنا وبداخلنا وعدم الاكتفاء بمعرفتنا السطحية للأمور فكل شيء في هذه الدنيا يحدث لأسباب وإن خفيت عنا.
شجعني هذا الكتاب لأقرأ كتب أخرى لد/ مصطفى محمود ، رحمه الله -تعالى- وجزاه خيراً وجعله من أهل الفردوس الأعلى.
أرجو أن يقرأ هذا الكتاب المسلمين وغير المسلمين ممن يبحثون عن الحقيقة ويرغبون رغبة صادقة في فهم الدين الإسلامي.
هذه بعض الاقتباسات التي أعجبتني من الكتاب: "إن الإنسان ليضحى بلقمته و بيته و فراشه الدافئ فى سبيل أهداف و مثل و غايات شديدة التجريد كالعدل و الحق و الخير و الحرية"
"لا تعارض بين الدين والعلم ، لأن الدين في ذاته منتهى العلم المشتمل بالضرورة على جميع العلوم."