اوباما : كلمتى فى القاهرة تعرض كيفية حل مشاكل الإرهاب والديمقراطية وعملية السلام

قال الرئيس الامريكى باراك اوباما أن الكلمة التى سيلقيها من القاهرة لن تكون كفيلة وحدها بحل مشاكل الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه يسعى إلى إقامة حوار أفضل بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامى، لكى يتفهم العالم الاسلامى كيف نسعى لحل مشكلات مثل الإرهاب والديمقراطية.

أضاف أوباما - خلال مقابلة لمحطتي "كانال بلوس" و"اى تيليه" الفرنسيتين قبل زيارته يوم الجمعة لفرنسا - أنه سيعرض أيضا فى كلمته التى سيلقيها من القاهرة وفقا لما وعد به خلال حملته الانتخابية، الرؤية الأمريكية لآفاق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتابع " أنه إذا ما أخذنا فى الحسبان عدد المسلمين فى الولايات المتحدة وفى العالم، فسنجد أن الولايات المتحدة أكبر دولة بها مسلمون فى العالم، وبالتالى فلابد من توافر علاقات طيبة بين الجانبين.

وأوضح أوباما أنه ينوى أيضا تنظيم مائدة مستديرة فى إطار الحوار مع العالم الاسلامى تجمع شخصيات أمريكية وإسلامية من العديد من البلدان، على أن تتم إذاعتها بالعديد من اللغات المختلفة، وعلى أن تعقبها حوارات أخرى بين الجانبين وليس بالضرورة على المستوى الرئاسى.

وفيما يتعلق بما ينتظره اوباما من فرنسا فى أفغانستان، قال اوباما أن الولايات المتحدة حددت إطارا للعمل والإجراءات التى يتعين اتخاذها ليس فقط على المستوى العسكرى، وإنما أيضا على المستوى الدبلوماسى وكذلك على صعيد التنمية.

ووجه أوباما حديثه إلى الشباب من المتطرفين فى أفغانستان، قائلا "انه مهما كانت عقيدتهم فان المهم هو البناء وليس الهدم ليست فقط بالنسبة لهم وإنما لأمتهم كلها، ودراسة العلوم والرياضيات وإعادة بناء المعرفة العلمية غير العادية التى بنتها الحضارة الإسلامية من قبل على مدى قرون ".

ودعا أوباما البلدان الإسلامية إلى استثمار المزيد فى التعليم، والاهتمام بتعليم المرأة، مشيرا إلى أن الدول التى سمحت للفتيات بالتوجه إلى المدارس هى التى أصبحت أكثر إنتاجية على الصعيد الاقتصادى.

وأوضح أنه لا يرجع إليه أن يملى أفضل طريقة للمواءمة بين ذلك وبين القيم التقليدية للإسلام، ولكن هذه المواءمة ممكنة، مؤكدا أنه سيبذل قصارى جهده للحث عليها وتشجيعها.

وأعرب أوباما عن أمله فى أن يستطيع أن يطلق الحوار والنقاش داخل العالم الاسلامى نفسه، معربا عن اعتقاده بان هناك صراعا حقيقيا حاليا بين هؤلاء الذين يرون أن الإسلام لا يتوافق مع الحياة العصرية، وأولئك الذين يرون على العكس أن الإسلام دائما ما يتطور بالتوازى مع التقدم.

وقال اوباما للشباب الفرنسى المعجب به " انهم إذا ما عملوا بجد وواجهوا الظروف التى تحيط بهم، فإنهم يستطيعون أن يغيروا العالم .. بصورة مسئولة..ويتخطوا كل المشكلات من تغيرات مناخية وانعدام العدالة الاجتماعية وبناء عالم سلام وازدهار".

وحول ما إذا كان يتقن الفرنسية، قال أوباما " ان لغته الفرنسية يؤسف لها، حيث أنه درس الفرنسية فى المدرسة ولكنه نسيها"، مشيرا إلى أن زوجته ميشيل تتحدث قليلا الفرنسية.

المصدر: موقع مصراوي