أسرة قتيل نيجيريا: أبلغنا قبل وفاته بيوم باستعداده للعودة إلي مصر خوفاً علي حياته

أكد «محمد بركات» شقيق المهندس «سامي» الذي لقي مصرعه في جنوب نيجيريا علي أيدي عصابات مسلحة أثناء رئاسته مشروع إنشاء طريق في جنوب البلاد، أن شقيقه سافر للعمل في نيجيريا منذ 3 سنوات مع شركة مقاولات مصرية، وكان يعود إلي أسرته علي فترات متتابعة حسب الأجازات التي يحصل عليها من الشركة، ولم يعرف عن واقعة مقتله إلا من أحد أصدقائه الذي أخبره بمقتل شقيقه، بعد أن علم من وسائل الإعلام.

وأضاف «شقيقه» أن المجني عليه عاد إلي القاهرة قبل وفاته بحوالي 6 أشهر وتزوج للمرة الثانية واستقر مع أسرته شهرين ثم عاد إلي عمله في نيجيريا، وبعد 4 أشهر فوجئ جميع أفراد أسرته بخبر قتله يحل علي رءوس الجميع كالصاعقة، في حين وقفت والدة المجني عليه ووالده أثناء تشييع الجنازة في حالة ذهول والدموع تنهمر منهما ورفضا التحدث للصحفيين وظلا يرددان «حسبنا الله ونعم الوكيل»، وظهر عليهما حالة من الإعياء الشديد من هول المفاجأة.

أما «نهي عبدالمنعم» ـ زوجة المجني عليه الأولي ـ فقالت: لقد تلقيت اتصالاً هاتفياً من «شريف نجيب» ـ السفير المصري في نيجيريا ـ وأخبرني بالواقعة، وإنها كانت علي اتصال دائم بزوجها، وقبل الحادث بيوم أخبرها بأن الوضع في نيجيريا سيئ للغاية بسبب قيام العصابات المسلحة بالدخول في صدامات مع الجيش النيجيري، وأنه يعتزم العودة إلي القاهرة بسبب كثرة الجرائم وتبادل إطلاق النار بين الطرفين. وأضافت والدموع تنهمر من عينيها إنها رغم وجود خلاف بسيط بينها وبين زوجها أدي إلي زواجه عليها، فإنها تحبه وتقدر جهوده، فهو أبو أبنائها الثلاثة.

وأشارت إلي أن زوجها تعرض للقتل أثناء عودته من العمل عندما فوجئ بمجموعة من العصابات المسلحة يطلقون علي سيارته وابلاً من الرصاص، مما أدي إلي وفاته في الحال ومصرع وإصابة أفراد الحرس الخاص من الجيش النيجيري.

وقال أحد زملاء المجني عليه إن المهندس «سامي» كان من أعز أصدقائه لأنه عمل في شركة مقاولات شهيرة في العين السخنة لعدة سنوات، وعرف عن المجني عليه الصدق والأمانة ومعاملة زملائه والعاملين معه معاملة طيبة.

وقد كشفت معاينة نيابة النزهة التي أجراها «إيهاب نجيب» ـ مدير النيابة ـ أن المجني عليه تعرض لإصابات في الرأس بآلة حادة تسببت في كسر الجمجمة وإصابة في الفخد اليسري أدت لحدوث نزيف داخلي أسفر عن وفاته في الحال.

شيعت أمس جنازة المجني عليه من مسجد الحصري بمحافظة أكتوبر وسط مشهد جنائزي مهيب سيطرت عليه حالة من الحزن أصابت جميع أفراد أسرته وأصدقائه وجيرانه الذين طالبوا بالقبض علي منفذي الحادث والقصاص منهم.