سارة أيمن Admin
عدد المساهمات : 5871 العمر : 27 الموقع : -------------- العمل/الترفيه : طالبة فصل : :'( المزاج : disappointed مزاجي اليوم : المهنة : الهواية : أوسمة العضو : نقاط : 30612 السٌّمعَة : 201 تاريخ التسجيل : 06/12/2008
| موضوع: عندما نظرت إلى جدتي... الأحد يونيو 20, 2010 1:06 am | |
| عندما نظرت إلى جدتي؛؛؛
ذهبت للسلام على جدتي و زيارتها فجلست أستمتع بحديثها عن ذكريات الماضي و أخباره، فطار خيالي إلى واد آخر..، بدأت أعيد النظر في جسمها النحيل، و ظهرها المتقوس، و وجهها المتجعد، و عدت بعدها إلى الماضي، إلى مرحلة الشباب. ... لقد كانت فتاة تتقد حيوية و شباباً، كانت ممن يضرب بها المثل في الجمال و بهاء الطلعة و كان يخطب ودها الجميع، و كم كان سرور جدي حين أجيب مطلبه بخطبتها.
ثم مضت السنون و سارت الأيام، فآلت إلى هذه الحال..، لقد قادني هذا الموقف إلى التفكير فيما أنا عليه، فكم سنة: عشر، عشرون، أكثر من ذلك..؟ و بعدها أودع مرحلة الشباب و الحيوية إلى غير رجعة، و يبدأ العد التنازلي فأضع قدمي في أول طريق الهرم و الشيخوخة، فما تعدو حينها مرحلة الشباب أن تكون مجرد ذكرى وطيف يمر بالخيال.
و تساءلت: ترى لو كنت الان في غفله اتلذذ بالمعاصي ولا أنفك عنها، ولا أطيع ربي، فعندما أبلغ مبلغ الشيخوخه وأكون مثل جدتي ويحدودب ظهري ويتجعد وجهي فكيف سأنظر إلى ماضيي؟؟هل سأكون فخورة بشبابي الذي ولى؟ وهل ستكون تلك ذكرى حسنه لكي أحكيها لأحفادي؟ أم أنني سأستحي من ذلك الماضي وأخاف أن يخرج أحفادي مثلي؟
أظن أنني سوف أجتر الأسى و الحزن على هذه الأيام التي ذهبت بلذاتها و رغباتها و شهواتها و بقي الألم، بقيت الذكرى السيئة، و بقى الشعور بالخوف من المستقبل، من اليوم الذي يجزى فيه المرء على الصغيرة و الكبيرة.
حمدت الله على أن سلكت طريق الخير و الصلاح، و شعرت أني مهما طال بي العمر، و مهما متعت نفسي بالشهوات و اللذات فإن قطار الشباب ما يلبث أن يقف معلناً دخولي مرحلة الهرم و الشيخوخة.
لنقف مع أنفسنا ولنسئلها ماذا تستحق تلك السنوات القصيرة حين نقضيها في لهو و عبث فارغ، ونخجل منها في أخر حياتنا؟
مما أعجبني منقـــــول | |
|