ارحل يا حمدى

درس حسن حمدى، رئيس النادى الأهلى، تقديم استقالته من منصبه بسبب الأزمة الطاحنة التى يُعانيها خلال الفترة الماضية على خلفية الاتهامات الموجهة إليه بإهدار المال العام وخضوعه للتحقيقات لدى جهاز الكسب غير المشروع بعد تحريات الأجهزة الرقابية، والتى تبين منها حصوله على أرباح بطريقة غير قانونية أثناء توليه إدارة الإعلانات بمؤسسة الأهرام، وتبين أن ثروته تضخمت بشكل لا يتناسب مع مصادر دخله، ولم يثبت فى إقرار الذمة المالية المقدم منه مصادر ثروته.

وجاء تفكير حمدى فى قرار الاستقالة للابتعاد عن الضغوط الشديدة التى يواجهها مؤخرًا بعد "محنة" الكسب غير المشروع، خاصة بعدما علم أن العامرى فاروق وزير الرياضة لن يتردد فى تجميده حال إحالة قضيته للجنايات وتحديد موعد لمحاكمته، وهو ما دفعه للتفكير جديًا فى الاستقالة بدلا من أن يضطر إليها فى غضون أيام حال إحالته للجنايات، خاصة وأن رئيس النادى سيخضع للتحقيق يوم 21 أكتوبر الجارى فى جهاز الكسب غير المشروع، سيتحدد خلالها مصيره سواء بإحالته للجناايات أو إثبات براءته.

حسن حمدى لم يحسم أمره نهائياً من قرار الاستقالة، فمازال يستشير المقربين منه فى هذا القرار وأبرزهم محمود الخطيب وتيسير الهوارى وهشام سعيد وغيرهم ممن يتحدث معهم كثيرا فى هذا الشأن.

فى الوقت نفسه، طالبت بعض الأصوات داخل النادى، حسن حمدى بعدم التسرّع فى قرار الاستقالة بدعوى أن القضاء لم يقل كلمته النهائية فى القضية واحتمالات البراءة مازالت قائمة، بناءً على تأكيدات فريق المحامين المتابعين للقضية بأن موقفه القانونى ليس بالخطورة التى يصوّرها البعض، وأمام هذا الجدل مازال موقف رئيس النادى غامضاً وإن كانت الأيام القليلة المقبلة ستشهد "القول الفصل" فى هذه القضية الشائكة سواء بتقديم حمدى استقالته أو التراجع عنها.