سارة أيمن Admin
عدد المساهمات : 5871 العمر : 27 الموقع : -------------- العمل/الترفيه : طالبة فصل : :'( المزاج : disappointed مزاجي اليوم : المهنة : الهواية : أوسمة العضو : نقاط : 31300 السٌّمعَة : 201 تاريخ التسجيل : 06/12/2008
| موضوع: قصيدة كفكف دموعك (كاملة) الأحد أغسطس 23, 2009 9:12 am | |
| هي قصيدة للشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان تدعو إلى التفاؤل وتنهى عن التشاؤم والتخاذل كفكف دموعك إبراهيم طوقان
كَـفْـكِـفْ دمـوعَـكَ لـيــس يــنفَـعُـكَ الـبـكــاءُ ولا الـعـويــل وانـهــضْ ولا تـشــكُ الـزمــانَ فـمــا شـكــا إلاَّ الـكـســول واسـلـكُ بـهـمَّـتِــكَ الـسَّـبــيلَ ولا تـقـلْ كـيــف الـسَّـبـيــلُ مــا ضَــلَّ ذو أمــلٍ سَــعــى يـومـاً وحـكـمـتــهُ الـدَّلـيــلُ كــــلاَّ ولا خــــاب امــــرؤٌ يـومــاً ومـقـصْــدهُ نـبــيــلُ أْفـنَـيْـتَ يـا مـسـكـيُــن عُــمرَكَ بــالــتَّــاوُّهِ والــحـــزَنْ وقـعــدتَ مـكـتــوفَ الـيــديْن تـقــولُ حـاربـنــي الـزَّمــنْ مـا لــمْ تـقــمْ بـالـعـبــئِ أنتَ فَــمَــنْ يــقــوم بـــه إذن كــم قـلــتَ أمــراض الــبــلاد وأنــتَ مـــن أمـراضــهــا والـشــؤم عـلـتـهــا فــهــل فـتـشــت عــن أعـراضــهــا يـا مَـنْ حـمـلْـتـتَ الـفـأْسَ تـهدِمـهــا عـلــى أنْـقـاضِــهــا أُقـعــدْ فـمــا أنـــتَ الـــذي يَـسْـعــى إلــى إنـهـاضـهــا وانـظــرْ بـعـيـنـيْــك الـذئــاب تـعُــبُّ فــي أحـواضــهــا وطــنٌ يُــبــاعُ ويُـشــتــرى وتـصـيـحُ فـلـيـحـيَ الـوطــنْ لـو كـنــتَ تـبـغــي خـيْــرَهُ لـبـذلـتَ مــن دمِــك الـثـمــنْ ولـقـمــتَ تـضْـمِــدُ جـرحــهُ لـو كـنـتَ مـن أهــلِ الـفـطــنْ أضـحـى الـتـشـاؤُمُ فــي حــديثـك بـالـغـريـزَةِ والـسَّـلـيـقـهْ مِـثـل الـغـرابِ نَـعــى الـدّيــاَر وأسْـمَـعَ الـدّنـيــا نـعـيـقَــهْ تِـلـكَ الـحـقـيـقـةُ والـمـريـضُ الـقـلـبِ تـجـرُحـهُ الـحـقـيـقـةْ أمـــلٌ يــلــوحُ بــريــقــهُ فَـاسـتَـهْـدِ يـا هــذا بَـريـقَــهْ مـا ضـاقَ عـيـشـك لـو سـعــيت لـه ولـوْ لـمْ تـشْـكُ ضِـيـقَــهْ لـكِــنْ تَـوَهَّـمْــتَ الـسَّــقــام فـأسـقــمَ الـوهْــمُ الــبــدنْ وظـنـنْــتَ أنَّــكَ قَــدْ وَهَـــنت فَـدَبَّ فـي الـعـظــم الـوهــنْ اللهَ ثــــم الــلـــهَ مــــا أْحلـى الـتَّـضـاُمــنَ و الـوفـاقــا بـوركْــتَ مَـؤتْــمــراً تـــأَّلــف لا نـــزاعَ ولا شـقــاقــا كْــم مِـــنْ فـــؤادٍ راقَ فـــيه ولـم يـكـنْ مِـنْ قـبــلُ راقــا الـيــومَ يـشــربُ مـوطــنــي كـأسَ الـهـنـاءِ لـكــمْ دهـاقــا لا تـعــبــأوا بـمـشـاغــبــين تـرون أوْجـهـهَــم صِـفـاقــاً لا بُــدَّ مـــن فِــئــةٍ أُجِـــل لـكُــمُ تَـلَــذُّ لـهــا الـفِـتَــنْ تـلـك الـنـفـوسُ مِـنَ الُّـطـفــولــة أُرْضـعَــتْ ذاكَ الـلَّــبــنْ نَـشـأت عـلـى حُـبِّ الـخِـصــام وبـات يَـرعْـاهــا الـضَّـغَــنْ لا تَـحْـفِـلــوا بـالـمـرْجـفــين فــإنَّ مَـطْـيَـهــمْ حـقـيــرُ حُـبُّ الـظـهـورِ عـلـى ظـهــور الـنــاسِ مَـنْـشَــأُه الـغــرورُ مـا لـمْ يـكــنْ فَـضْــلٌ يَــزينـك فـالـظُّهـورُ هــو الـفـجــورُ سـيــروا بـعـيْــن اللهِ أنــتــمْ ذلـــكَ الأّمـــلُ الـكــبــيــرُ سـيـروا فـقـدْ صَـفَـت الـصُّـدورُ تـبـاركَــتْ تـلــكَ الــصُّــدورُ سـيــروا فَـسُـنَّـتـكُــمْ لـخْــير بـلادكُــمْ خَـيْــرُ الـسُّــنَــنْ شـــدُّوا الــمــودَّة والــتـــآَلــف والـتَّـفــاؤُلَ فــي قَــرَنْ لا خـــوْفَ إنْ قـــامَ الـبِــنــاء عـلـى الـفـضـيـلـةِ وارتـكـنْ حــيَّ الـشـبــابَ وقُــلْ ســلامــا إنَّــكُــمْ أَمـــلُ الــغَــدِ صَـحَّـتْ عـزائـمـكُــمْ عـلــى دْفــعِ الأَثــيــمِ الـمـعْــتــدي واللهُ مَــــدَّ لــكُـــمْ يـــــداً تَـعْـلــو عـلــى أقــوى يـــدِ وطـنــي أزُفُّ لــكَ الـشَّــبــاب كـأَّنــهُ الــزَّهَــرُ الــنَّــدي لا بُـــدَّ مِـــن ثَــمــرٍ لـــهُ يُــوْمــاً وإنْ لـــمْ يَــعْــقِــدِ ريْـحـانُـهُ الـعِـلــمُ الـصَّـحــيح وروُحـهُ الـخـلْــقُ الـحـســنْ وطَـنــي وإنَّ الـقَــلْــبَ يـــا وَطـنــي بِـحـبَّــكَ مُـرْتَـهَــنْ لا يَـطـمَـئِــنَّ فَـــإنْ ظَــفِــرْت بـمـا يُـريــدُ لــكَ اطـمــأنْ | |
|