السلام عليكم
أنهيت قراءة كتاب "اندهش يا صديقي" في وقت سابق من العطلة الصيفية
وهذه هي بعض الكلمات التي أعجبتني اقتبستها لكم :
"والحق أن الإنسان يحتاج دائماً إلى أن يجدد حياته من حين إلى آخر بإشعال شمعة جديدة من شموع الأمل في حياته كلما ذابت شموعه الأولى وبالسعي دائماً وراء مشروع وهدف لا يتخلى عنه ..وبالا يستسلم للاحباط مهما كانت البدايات غير مبشرة ومهما عرقلت الصعوبات والعثرات طريقه فكل الذين حققوا نجاحهم في الحياة قد فعلوا ذلك . ولم يقولوا أبداً ضاع العمر يا ولدي ولم يعد هناك وقت لكي نبدأ من جديد أو لكي تتحقق الآمال التي طال انتظارها لنا .. فالإنسان قادر دائماً على أن يكتسب مهارات جديدة في أي مرحلة من العمر يستعين بها على مقاومة السأم واليأس والقنوط. "
"قال صادقاً الفيلسوف الإغريقي : كل شيء يتغير في الحياة إلا قانون التغير نفسه ! "
"الطرق المسدودة لن تبقى مسدودة أمامنا إلى النهاية .. ولا بد أن يحصل كل إنسان على ما يستحقه من نجاح ومن سعادة ومن توفيق. وأن الإنصاف سوف يجئ في موعده .. أو متأخراً .. في الدنيا أو في الآخرة ، لكنه لا بد أن يجئ لكل من بذل العرق وتسلح بالإرادة والكفاح وعمل صالحاً يرضاه ربه وسعى إلى أهدافه بالوسائل المشروعة واحترم فكرة الحياة فلم يؤذ أحداً ولم يدمر حياة أحد.. "
"فأنا كغيري من البشر جلست أيضاً طويلاً فوق التوافه وخسرت علاقات إنسانية وأشخاصاً لأسباب قد ينساها العاقل بعد أيام وربما بعد ساعات .. ولو عادت الأيام ما سمحت لتلك التوافه أن تفقدني إنساناً أو أن تقطع صلة إنسانية مهما كان نوعها أو درجتها .. ولكن متى أيضاً أعادت الأيام لخاسر ما أضاعه من بين يديه بتمسكه بتوافه الأمور؟"
"فإذا عرفت أن تشيكوف قد قال أيضاً : إنه لو فعل كل إنسان منا ما في وسعه لتجميل رقعة الأرض التي يقف فوقها لصار كوكبنا فتنة للأنظار! لعرفت إذاً أنك تستطيع أن تفعل الكثير لو حاولت أن تجمل المكان الذي تعيش فيه أو تعمل به أو على الأقل ترفع عنه الأذى وتحافظ عليه.."
"الإنسان يستطيع أن يستشعر السعادة إذا رضى عن حياته .. وتمسك بالأمل في غد أفضل .. ويستطيع أن يستشعر الشقاء إذا ثبت عينيه دائماً على "الشيء الناقص" في حياته وتعامى عن الكثير الذي منحته له الحياة أو عوضته به عما ينقصه .. "
"هل لاحظت معي أن أكثر الناس فراغاً هم أكثرهم ضيقاً بالحياة وافتقاداً للسعادة؟ .. هل تعرف السبب؟ .. أنا أعرفه .. لأن من أكثر أسباب شقاء الإنسان ضيق أفقه وكثرة انشغاله بنفسه وكثرة انشغاله بنفسه وتفكيره فيها باستمرار كما لو كانت محور الكون .. ومن يشكون الفراغ لا يجدون ما ينشغلون به سوى أنفسهم ، وكلما زاد انشغال أحدهم بنفسه رآها جديرة بحياة غير حياته.. ودخل أعلى من دخله .. وصحة أفضل من صحته ومركز اجتماعي أعلى من مركزه .. وزوجة أجمل من زوجته إذا كان متزوجاً ، بل وربما أيضاً بأسرة أرقى من أسرته ، أما إذا انشغل عن نفسه بكثير مما يستحق الانشغال به من أمور الحياة .. فسوف تتسع نظرته للحياة فيرى نفسه فرداً بين أفراد لا حصر لهم .. وكائناً بين بلايين الكائنات .. يستحق الكثير .. نعم .. ولكن كما يستحقه الآخرون .. ولا عجب في وجود بعض أوجه النقص في حياته ففي حياة الآخرين أيضاً أشياء كثيرة ناقصة .. ولكل إنسان من حياته ما يسعده .. ومن همه ما يشقيه .. لكن الحياة لا بد أن تمضي .."
"أقل الناس ضيقاً بالحياة هم من يحددون لأنفسهم أهدافاً قريبة تتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم ويسعون بوسائل شريفة إلى تحقيقها ويستشعرون السعادة في كفاحهم للوصول إليها .. وكلما حققوا هدفاً رضوا عن أنفسهم وشكروا ربهم وتهيأوا بعد استراحة قصيرة للسعي إلى هدف آخر قريب المنال .."
"إذا استطعت أن تقول بعد المراجعة
-يقصد مراجعة حياتك- : أحب الحياة والناس .. ولا أشعر بالغربة بينهم .. ولا أشعر بالكآبة إذا انفردت بنفسي .. لا أطلب ثأراً من أحد .. ولا يطلب أحد ثأراً مني .. استقبل يومي كل صباح مستبشراً بيوم جديد وخير متوقع .. وأنام كل ليلة راضياً عن نفسي ويومي وحياتي .. أرى الجمال في كل شيء ولو لم يكن جميلاً واستمتع بكل شيء ولو كان تافهاً .. افرح بما يأتيني ولو كان قليلاً .. ولا آسي على شيء فاتني ولو كان كبيراً ما دمت لم أقصر في السعي إليه إذ لو كان مقدوراً لي لما فاتني .. ولو كان مقدوراً لغيري لما نلته مهما أجهدت نفسي .. صحتي طيبة.. ورغائبي تتحقق بكفاحي.. وما لا يتحقق منها الآن فأملي كبير في أن يتحقق غداً أو بعد غد .. حياتي لها قيمة ومعنى عندي .. أفيد الآخرين .. وأستفيد منهم.. أساعدهم.. وأتقبل شاكراً مساعدتهم .. أرى في كل إنسان جانباً خيراً أستطيع أن أتعامل معه من خلاله .. وأشعر بأني لست وحدي في الحياة .. فخالقي يرعاني ويرقبني ويشد أزري وأناجيه في صفوي وفي كدري.."
لي عودة إن شاء الله لأكتب تقرير قصير عن الكتاب
السلام عليكم