القاهرة (رويترز) - أعلن مسؤول مصري أن وزارة الخارجية المصرية بالقاهرة تسلمت يوم الاحد تمثالا أثريا صغيرا يعود الى أكثر من 2500 عام وأن لجنة أثرية من المجلس الاعلى للاثار ستعد تقريرا عن حالته.
وقال أحمد مصطفي مدير الادارة العامة للاثار المستردة في بيان يوم الاثنين ان التمثال المسترد أوشابتي وهو نوع من التماثيل الصغيرة كانت توضع مع المتوفى في مقبرته لكنه لم يشر الى المادة التي صنع منها التمثال.
وقال البيان ان التمثال يرجع الى عصر الاسرة السادسة والعشرين (نحو 664-525 قبل الميلاد) وكانت مواطنة أمريكية اشترته من أحد محال التحف عام 1995 لاهدائه لزوجها ماريو مارشيزي الذي فضل اعادته الى بلده مصر وتوجه الى القنصلية المصرية في نيويورك لتسليم التمثال.
وأضاف البيان أن مارشيزي لجأ الي متحف سيميتك التابع لجامعة هارفارد "لتغليف التمثال تغليفا محكما لضمان وصوله الى مصر بطريقة امنة حتى لا يتعرض للتلف."
واستردت مصر في الاونة الاخيرة بعضا من اثارها التي أعلن عن تهريبها للخارج. ففي عام 2008 تسلمت من بريطانيا جمجمتين أثريتين ولوحة جدارية انتزعت منذ نحو 40 عاما من مقبرة احدى كاهنات مصر الفرعونية في الاقصر الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة قبل بيع اللوحة في قاعة بونهامز في لندن.
كما استردت عام 2008 من هولندا تمثالا جنائزيا صغيرا يعود الى نحو 33 قرنا بعد أن سرق من منطقة سقارة الاثرية جنوبي القاهرة.
واستردت في مايو ايار الماضي 454 قطعة أثرية من متحف مايرز في لندن بعد أن تبين أنها خرجت من مصر بطريقة غير مشروعة بين عامي 1972 و1988 . وتضم القطع 109 تماثيل جنائزية صغيرة (أوشابتي) و60 قطعة من النسيج الفرعوني وأربع أوان فخارية و12 عملة برونزية و99 كسرة من الفخار عليها رسوم فرعونية ملونة وأربعة جعارين و94 عقدا من الخرز الملون وتماثيل من الفخار.