أكد الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم أن مليونا و200 معلم مجندون فى حملة الوزارة فى مواجهة جائحة انفلونزا الخنازير، وقال : إنهم العمود الفقرى للاجراءات الوقائية التى تعدها الوزارة حاليا لمواجهة هذه الجائحة فى إطار إيمان المعلم برسالته ليس فقط لتقديم العلم لطلابه ولكن للحفاظ عليهم والتعامل معهم كأبناء لهم وباعتبارهم ثروة مصر البشرية التى تمثل 16 مليون طالب وطالبة.
جاء ذلك خلال لقاء الجمل بمجلس إدارة النقابة العامة للمعلمين برئاسة الدكتور محمد كمال سليمان الأمين العام للنقابة ورؤساء النقابات الفرعية بالجمهورية وقيادات الوزارة لبحث وعرض خطة الوزارة لمواجهة جائحة أنفلونزا الخنازير التى تمت بالتنسيق مع وزارة الصحة ، ودور المعلم فى مواجهة أى احتمالات على ضوء ما تم فى لقاء وزيرى التعليم والصحة أمس مع المديريات التعليمية عبر شبكة الفيديو كونفرانس.
وقال وزير التعليم : إنه تم إرسال جميع التعليمات الخاصة بخطة مواجهة جائحة أنفلونزا الخنازير إلى جميع المدارس وكذلك الاعتمادات المالية الداعمة ، حيث تم إدراج 40 مليون جنيه دعم إضافى من صندوق دعم المشروعات التعليمية بجانب حصيلة 85% من المصروفات ، و100% من حصيلة الصيانة وذلك لإعداد المدارس وعمل الصيانات لدورات المياه والصرف الصحى وتوفير ما يلزم من النظافة العامة بالمدارس.
وأشار الجمل فى هذا الصدد إلى دور أعضاء النقابات الفرعية على مستوى الجمهورية فى رفع الوعى الصحى لدى أولياء الأمور بجانب مجالس الأمناء والآباء ، وتهيئة المجتمع لمواجهة أى إجراءات أو ظروف تطرأ ، مشيدا بالتعاون الوثيق مع النقابة فى كافة ما يتخذ من قرارات باعتبار النقابة شريكا فعالا وداعما لكل ما يتخذ من قرارات ، خاصة وأن النقابة تساهم بالرؤى فى ما تم من دعم كامل للمعلم والارتقاء بمستواه أدبيا وماديا حيث تم تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية لكادر المعلمين.
ونوه الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم بأنه تم إدراج 5ر3 مليار جنيه فى موازنة (2009/2010) لتنفيذ المرحلة الثانية من الكادر وتم إجراء الاختبارات لجميع المعلمين تقريبا بانتهاء اختبارات شهر أغسطس.
وشدد الجمل على أهمية دور المعلم كمحور هام ومؤثر فى تنفيذ خطة الوزارة نحو إعداد المدارس للاعتماد والجودة ، حيث أن الهدف خلال هذا العام الدراسى تقدم 10% من المدارس بما يوازى 4444 مدرسة للاعتماد ، وقال : "نحن دائما نضع ثقتنا فى المعلم المصرى الذى يقع على عاتقه نجاح وتنفيذ أى خطة أو تحديث أو تطوير فى العملية التعليمية".
ومن جانبه ، أعلن الدكتور محمد كمال سليمان الأمين العام لنقابة المعلمين أن النقابة قررت تحويل 52 مقرا لها بالمحافظات و300 مقر للجان النقابية بالمراكز والأقسام كمقار لغرف عمليات وإعلان حالة الطوارىء للتعاون مع وزارتى التعليم والصحة ، وتلقى البلاغات حول وجود أى انتشار للعدوى لسرعة احتواء الإصابات، بالإضافة إلى قيامها بعمليات توعية للمعلمين وشرح أهمية دورهم فى الفصل الدراسى والتوعية الصحية التى تسهل على المعلم اكتشاف التلميذ المريض.
وأكد سليمان أن هناك تعاونا وثيقا بين الوزارة والنقابة فى دعم جهود الوزارة التى تسعى دائما لما هو فى صالح المعلم والطالب والأسرة ، وأن النقابة تقف دائما وبكل إمكانياتها مع الوزارة خاصة فى تلك المرحلة لمواجهة جائحة أنفلونزا الخنازير وتؤيد جميع خطواتها وخطتها.
وقال : إن هناك اجتماعا دائما أسبوعيا لهيئة النقابة للمعلمين لإيجاد حلول فورية وتنفيذ ما يتطلب منها لمواجهة الجائحة وسوف يتم عقد اجتماع فورى لجميع رؤساء النقابات الفرعية على مستوى الجمهورية لبحث ودعم خطة الوزارة.
وأشار إلى أن الاجتماع الأخير للنقابة تم خلاله إقرار المرحلة الأخيرة لمستشفى المعلمين التى تم تجهيزها بأحدث أجهزة موجودة ، وقد تم الاتفاق مع بعض الشركات الأجنبية لإدارة المستشفى ولكن بشروط وهى أن يكون العلاج بأسعار المؤسسة العلاجية وهناك لجنة متابعة قانونية ومالية وإدارية على غرار تشريعات القوات المسلحة، وسيتم افتتاح تلك المستشفى مع مستهل عام 2010.
المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط