اعلنت ليبيا الجمعة انها ستوقف تعاونها مع منظمة اليونيسكو في حال تم الاسبوع المقبل تاكيد تعيين البلغارية ايرينا بوكوفا على راس المنظمة خلال مؤتمرها العام، وذلك بعد انتخابها في ايلول/سبتمبر متقدمة على وزير الثقافة المصري فاروق حسني.
ويبدو تاكيد تعيين بوكوفا مديرة عامة للمنظمة بموافقة 193 دولة عضوا في مقر اليونيسكو في باريس، امرا مضمونا.
وكان المجلس التنفيذي للمنظمة انتخبها في 22 ايلول/سبتمبر على حساب المصري فاروق حسني الذي اتهم بتبني مواقف مناهضة للسامية.
واعلنت ليبيا في بيان توجهت به الى "رئيس واعضاء المؤتمر العام" وتسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه، "ادانتها لهذا الخيار وعدم موافقتها على ترشيح المندوبة البلغارية لمنصب مدير عام اليونيسكو".
واكدت طرابلس "نيتها وقف برامج التعاون مع اليونيسكو في حال تسلمت (بوكوفا) منصبها كمديرة عامة". وحمل البيان توقيع رئيس الوفد الليبي الى المؤتمر العام، وزير التربية والبحث العلمي عبد الكبير الفاخري. واضاف البيان ان ليبيا "لن يشرفها ان تكون جزءا من منظمة تترأسها مرشحة من هذا البلد".
وعزت طرابلس معارضتها لتعيين بوكوفا الى "عدم احترام (بلغاريا) المواثيق الدولية (...) في ما يتصل بتبادل السجناء والمحكومين حين افرجت عن الممرضات البلغاريات المحكومات بالسجن المؤبد في قضية نقل فيروس الايدز الى 450 طفلا ليبيا".
واعتبر الوفد الليبي ايضا انه "تم استقبال (الممرضات) في شكل استفزازي في بلغاريا".
وامضت خمس ممرضات بلغاريات وطبيب بلغاري من اصل فلسطيني اكثر من ثمانية اعوام في السجن في ليبيا بعد صدور حكم اعدام بحقهم تم تخفيفه الى السجن المؤبد في قضية نقل فيروس الايدز الى اطفال ليبيين. وافرج عن هؤلاء في تموز/يوليو 2007 بعد تدخل فرنسي وتم العفو عنهم لدى وصولهم الى صوفيا.