الله أكبـر ..وزارة القضاء في الكيان الصهيوني : مئات الاسرائيليين يعتنقون الاسلام سنويا .. 367 يهوديا اسرائيليا اشهروا اسلامهم في السنتين الاخيرتين
الناصرة ـ القدس العربي ـ ـ اعربت اوساط رسمية في الدولة العبرية عن قلقها البالغ من قيام مئات الاسرائيليين اليهود سنويا بإشهار اسلامهم، علاوة على قيام العشرات ايضا باعتناق الدين المسيحي.
وقالت انّه لا يعقل ان يقدم هؤلاء الاسرائيليون على خطوة من هذا القبيل في الوقت الذي تعمل فيه اذرع الدولة العبرية على قلب الميزان الديمغرافي في اسرائيل لصالح اليهود.
وفي هذا السياق قالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية في عددها الصادر الثلاثاء انّها حصلت على احصائيات رسمية من وزارة الداخلية في دولة الاحتلال تؤكد انّه في السنوات الخمس الاخيرة اقدم مئات الاسرائيليين على اشهار اسلامهم، علاوة على قيام آخرين باعتناق المسيحية.
وزادت الصحيفة قائلة انّه بين الاعوام 2005 وحتى العام 2007 تلقت وزارة القضاء الاسرائيلية 306 طلبات من اسرائيليين يريدون ان يُغيّروا دينهم، وانّ 249 من المتقدمين لتغيير دينهم اكدوا على انّهم يريدون اشهار اسلامهم، في حين اكد 48 من العدد الاجمالي على انّهم قرروا اعتناق المسيحية، وبالمقابل قالت الصحيفة العبرية، انّ تسعة اسرائيليين كانوا قد اشهروا اسلامهم في الماضي قدّموا طلبات الى وزارة القضاء بانّ! بأنهم هم يريدون العودة الى الدين اليهودي.
وساقت الصحيفة العبرية قائلة انّه حسب الاحصائيات الرسمية المتوفرة لديها من وزارة القضاء الاسرائيلية فانّ عدد اليهود الاسرائيليين الذين يشهرون اسلامهم سنويا يصل الى مائة اسرائيلي من مختلف شرائح المجتمع الاسرائيلي، وبالتالي، اضافت الصحيفة، انّه في العام الماضي، عام 2008 سُجّل ارتفاع حاد في عدد الاسرائيليين الذين يريدون اشهار اسلامهم، حيث تمّ فتح 142 ملفا لطالبي تغيير دينهم من اليهودية الى الاسلام.
وزادت الصحيفة قائلة انّه منذ بداية العام الحالي قام 15 اسرائيليا بتقديم طلب الى وزارة القضاء لتغيير دينهم الى الاسلام، كما انّ 15 اسرائيليا آخرين طلبوا من الوزارة عينها ان يتحولوا من يهود الى مسيحيين.
وقالت الصحيفة ايضا انّ 767 اسرائيليا من اليهود المستجلبين من دول الاتحاد السوفييتي سابقا ومن اثيوبيا قدّموا خلال العام 2008 طلبات الى وزارة القضاء الاسرائيلية لتغيير دينهم من الاسلام والمسيحية الى اليهودية.
يشار في هذا السياق الى انّ عدد المسيحيين من اصل روسي، والذين تمّ استجلابهم عن طريق الوكالة اليهودية الى الدولة العبرية في التسعينيات من القرن الماضي وصل حسب الاحصائيات الرسمية الى 300 الف.
وقال مصدر رفيع في منظمة (الى الأبد يا عائلات اسرائيل)، والتي تحارب ظاهرة قيام اليهود بترك دينهم واعتناق الاسلام او المسيحية انّ الوضع على ارض الواقع اخطر بكثير وانّ الظاهرة مقلقة للغاية، لافتا الى انّ الارقام التي اوردتها الصحيفة الاسرائيلية، بناءً على احصائيات وزارة العدل في الدولة العبرية لا تعكس الحقيقة المرة، وزاد المصدر عينه قائلا للصحيفة العبرية ان مئات الاسرائيليين قاموا بتغيير دينهم من اليهودية الى الاسلام او الى المسيحية دون ان يتوجهوا بشكل رسمي الى وزارة القضاء، كما هو متبع في مثل هذه الحالات.
من ناحيته قال النائب الاسرائيلي المتطرف في الكنيست، اوري اورباخ، من حزب البيت اليهودي، وهو حزب متطرف ومتشدد جدا انّ الارقام مقلقة للغاية، ولكن من ناحية اخرى، فانّ اليهود في اسرائيل يشعرون بالاطمئنان والأمن ولا يتركون الدين اليهودي، على الرغم من انّ منظمات اسلامية ويهودية على حد سواء تقوم بحملات اغراء واسعة النطاق في الدولة العبرية لاقناع اليهود باعتناق الاسلام او المسيحية،