جلست مصر و الحزن بعينيها
تتأمل مرماها المثقوب
قالت : يا شحاتة لا تحزن
فالصفر عليك هو المكتوب
يا ولدي ، قد مات شحاتا
من مات فداء، لفرعون مغلوب
****
يا ولدي ، بصرت و نجمت كثيرا
لكني لم أعرف أحزانا تشبه أحزانك
يا ولدي ، بصرت و نجمت كثيرا
لكني لم ألق فنجانا يشبه فنجانك
فسماؤك ممطرة ، و طريقك للفوز
مسدود مسدود مسدود
فجزائرهم تتصدر ترتيبا مرصود
من حاول أن يدنو من سور ملعبها
من حاول فك تخبتها
مفقود مفقود مفقود
*****
سيسيل دمعك يا ولدي في النيل أنهارا
و سيكبر حزنك في الخرطوم أشجارا
و ستفتش عن الجزائر في كل مكان
فتسأل عنها أم درمان و شعب السودان
لتعرف بعد رحيل الخضر إلى المونديال
بأنك كنت تطارد خيط دخان
ليبقى حلمك في الصعود
بلا أرض و لا وطن و لا عنوان
فأنت أمام عنتر و زياني و غزال
و الشيخ رابح سعدان
خاسر بلا محال
*****
جلست مصر والحزن بعينيها
تتأمل مرماها المثقوب
قالت : يا شحاتة لا تحزن
فالفوز للخضر هو المكتوب