الروح والتوفيق يقودان الأهلي للفوز علي المقاولون والاحتفاظ بقمة الدوري
حقق فريق الكرة بالأهلي الفوز الثامن له في بطولة الدوري العام، وكان الضحية فريق المقاولون العرب.
فقد
فاز الأهلي بهدفين نظيفين أمس أحرزهما محمد فضل وأحمد حسن بواقع هدف في كل
شوط ليرتفع رصيده إلي 26 نقطة ويتربع علي القمة منفرداً بفارق 6 نقاط عن
بتروجت صاحب المركز الثاني.
ليواصل الفريق الأحمر التغلب علي
الظروف الصعبة التي واجهته في الفترة الماضية بغياب العديد من النجوم في
الفريق بسبب الإصابة مثل أبوتريكة وعماد متعب وإينو بالإضافة إلي أحمد
فتحي للإيقاف.
بدأ الأهلي المباراة بتشكيل مختلف عن مباراة بتروجت بسبب الغيابات الكثيرة في صفوفه نتيجة الإصابات والإيقاف.
استمر أحمد عادل في حراسة المرمي وأمامه الرباعي الثابت أحمد علي وسيد
معوض وأحمد سيد ووائل جمعة وفي خط الوسط عبدالله فاروق وأحمد حسن وعاشور
وجيلبرتو وفي الهجوم محمد فضل وفرانسيس.
ومثل المقاولون دياكيتا
داودا وأمامه نيجانا شمس الدين وتامر أبوجبل وحمادة السيد وأحمد عبدالعزيز
ومحمود عزيز ومحمد سمارة وعلاء كمال وباسم علي وإيهاب المصري ورضا الويشي.
كانت البداية حماسية من الفريقين، حيث سعي كلاهما لإحراز هدف مبكر، لكن الهجمات تحطمت أمام المدافعين.
وظهرت الخطورة الحقيقية في الدقيقة الثامنة عندما أهدر رضا الويشي هدفًا
مؤكدًا للمقاولون عندما وصلته الكرة من تمريرة محمد سمارة الذي راوغ أحمد
عادل عبدالمنعم ببراعة فقد سدد كرة مرة في جسد عبدالله فاروق ثم في يد
وائل جمعة.
وانتفض الأهلي بقوة بعد هجوم ذئاب الجبل حتي جاء
الفرج عن طريق رأس محمد فضل من ضربة ركنية لعبها الأنجولي جيلبرتو، ولولا
يقظة الحكم المساعد أحمد مصطفي لتكرر ما حدث للأهلي في مباراة بتروجت
عندما رفض الحكم المساعد أحمد أبو العلا احتساب هدف للأهلي أحرزه فضل
بالرأس أيضا.
واصل الأهلي هجومه عبر الطرفين أحمد علي ومعوض مع
تحركات فضل وفرانسيس، لكن لاعبي المقاولون رفضوا الاستسلام، وحاول علاء
كمال وباسم علي الضغط بقوة علي دفاع الأهلي. وكادت الدقيقة 27 تشهد الهدف
الأول للمقاولون من تسديدة قوية لرضا الويشي، لكن أحمد عادل ينقذها ببراعة.
وكانت الهجوم السمة السائدة في أداء الفريقين لاعتماد الجهاز الفني
للفريقين علي طريقة 4/4/2 ويحسب للمدير الفني للمقاولون محمد عامر عدم
لجوئه للدفاع منذ بداية المباراة علي غير عادة الطابع الفني للمقاولون علي
مدار تاريخه، ولذلك شهدت المباراة هجمات متبادلة.
ورغم النيولوك
للحارس الصاعد أحمد عادل عبدالمنعم واهتمامه بإرتداء فانلات بألوان مثيرة
للإنتباه فإن ذلك لم يمنعه من الذود عن مرماه ببسالة والتصدي لتسديدات
الويشي وإيهاب المصري. في الدقيقة 42 اضطر حسام البدري لسحب فرانسيس من
الملعب بسبب الإصابة ودفع باللاعب الصاعد أحمد شكري الذي شكل خطورة كبيرة
علي مرمي المقاولون في الدقيقة المتبقية من عمر المباراة بفضل التحركات
الخطيرة، لكن الحال لم يتغير وانتهي الشوط الأول بفوز الأهلي بهدف محمد
فضل.
مع بداية الشوط الثاني استمرت هجمات المقاولون علي أمل
إحراز هدف التعادل، بينما واصل وائل جمعة وأحمد السيد الدفاع بقوة عن مرمي
الأهلي.
وحاول أحمد حسن تشكيل مثلث هجوم أهلاوي مع أحمد شكري ومحمد فضل لكن غياب التجانس لم يساعدهم.
هبط إيقاع المباراة بمرور الوقت رسمياً بعد لجوء الأهلي للدفاع المنظم مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة.
وكاد محمد سمارة يحرز هدفاً للمقاولون في الدقيقة 11 من الشوط الثاني لكن تسديدته ارتطمت بالشباك من الخارج.
وفي الدقيقة 20 شارك محمد طلعت بدلاً من فضل في محاولة لتنشيط الهجوم مع شكري وأحمد حسن.
ورد محمد عامر بخروج إيهاب المصري ومحمد سمارة ودفع بمحمود سمير وإبراهيم الحملاوي للسيطرة علي وسط الملعب.
تم رد البدري بخروج أحمد علي والدفع بمحمد بركات وقام بعمل تغييرات داخل
الملعب بعودة عبد الله فاروق لمركز الظهير الأيمن، وأصبح جيلبرتو ظهيراً
أيسر وأمامه سيد معوض في وسط الملعب.
ولم تظهر الخطورة التي انتظرها عامر والبدري من اللاعبين، حيث تمركزت الكرة في وسط الملعب ويئس لاعبو المقاولون من إحراز الأهداف.
وفي الدقيقة 41 انطلق أحمد حسن بالكرة وسط دفاعات المقاولون، واضطر تيجانا
لعرقلته وهو في طريقه إلي المرمي لكن الحكم ياسر محمود اكتفي بمنح تيجانا
الكارت الأصفر، وأنقذ عبدالله فاروق هدفاً للمقاولون في الدقيقة 44 بإخراج
الكرة من علي خط المرمي.
واستمر الأداء بشكل تعاوني بين الفريقين
بعد استسلام المقاولون للهزيمة واكتفاء الأهلي بالهدفين لتنتهي المباراة
بحصول الأهلي علي النقاط الثلاث.