ميشال أوباما ترافق زوجها لاستلام جائزة نوبل
أوسلوا: يستعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتسلم جائزة نوبل للسلام في احتفال اليوم الخميس بالعاصمة النرويجية أوسلو ، وسط تساؤلات حول ما إذا كان منح هذه الجائزة مناسبًا لرئيس قرر إرسال 30 ألف جندي إضافي لمواجهة مقاتلي طالبان في أفغانستان.
وقال مسئولون أمريكيون إن الرئيس مُدرك "لتزامن" الحدثين، وسيلمح إلى الحروب الأمريكية أثناء كلمة التسلم في محاولة لتفسير التناقض بين هذا الفوز واستمرار خوض بلاده حربين في العراق وأفغانستان.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض روبرت جيبس إن أوباما سيتطرق إلى أفغانستان، وقراره بإرسال مزيد من القوات هناك، مضيفًا بالقول: "الرئيس سيواجه مباشرة تساؤلات الكثيرين حول تزامن منحه جائزة السلام والتزامها مع إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان".
وأضاف جيبس إن أوباما "يدرك وسيعترف بأنه ليس من طينة مانديلا والأم تيرزا"، اللذين فازا سابقا بالجائزة.
ويتوقع أن يحضر حفل تسليم أوباما جائزة نوبل العاهل النرويجي وكبار المسئولين النرويجيين ومجلس منح الجائزة، بالإضافة إلى زوجة أوباما ميشيل التي ترافقه إلى أوسلو.
وتخضع العاصمة النرويجية إلى إجراءات أمنية صارمة، وقد تجمع أعضاء الجمعيات المناوئة للحرب خارج الفندق حيث ستقام مراسم الاحتفال.
ورصدت الحكومة النرويجية موازنة استثنائية قدرها 92 مليون كورون (10.9 مليون يورو) للانتشار الأمني خلال زيارة أوباما، أي ما يوازي 11 ضعف قيمة الجائزة التي سيتسلمها الرئيس الأمريكي بالإضافة إلى شهادة وميدالية.
يذكر أنه عند الإعلان عن منحه جائزة السلام، التي تشمل نحو مليون دولار إضافة إلى ميدالية السلام، أعلن أوباما عزمه التبرع بالمبلغ لمجموعة من المنظمات الخيرية. وحتى الان لم يعلن البيت الأبيض، اسم المنظمات التي ستحصل على جزء من الجائزة.
وهناك بعض الجمهوريين الذين يقولون إن على أوباما أن يسلم الأموال إلى الحكومة الأمريكية بدلا من اختيار الجهة التي ستحصل عليه.
وكانت الجائزة قد منحت لرئيس الولايات المتحدة في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي "لجهوده الاستثنائية لتعزيز الدبلوماسية الدولية، والتعاون بين الشعوب".
ومع تسلمه الجائزة في أوسلو، يراقب البيت الأبيض رد فعل الشعب الأمريكي لهذه الجائزة، بالإضافة إلى شعبية أوباما.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة "كوينيبياك" أن 26% فقط من الأمريكيين يعتبرون أن أوباما يستحق الجائزة، و8% فقط من الجمهوريين يتفقون مع منحه الجائزة.
ويأتي ذلك وسط تراجع عام لشعبية أوباما التي وصلت إلى 48%، إلا أن نسبة المؤيدين لخوضه الحرب في أفغانستان وإرساله مزيدا من القوات هناك ارتفعت لتصل إلى 60%.
المصدر
http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=325837&pg=1