[
بعد أكثر من 25 عاما على طرح أول كمبيوتر شخصي بالأسواق وبعد أن غير هذا الاختراع الحياة اليومية لمئات الملايين ، يجمع الخبراء على أن العالم ليس إلا في بداية عصر هيمنة هذا الجهاز على حياة الإنسان
فقبل ربع قرن كان المراهقون يفضون بأسرارهم في مذكراتهم الخاصة ، أما الآن فهذا العالم بات متاحا للقراءة للملايين من مستخدمي الإنترنت .
هواة المراسلة أيضا تركوا أقلامهم وحبرهم جانبا وباتوا يتواصلون بالرسائل الفورية (الايميل) .
إن زمن الحرص على عدم الاسترسال في الكلام خلال المكالمات الدولية قد ولى ، مع ظهور البرامج التي تتيح التواصل بالصوت والصورة عبر الإنترنت بالمجان .
بات العالم يحظى وبكبسة زر كل ما يتمناه ، من وصفات الطبخ إلى النصائح والإرشادات الطبية وصولا إلى الدروس التعليمية وآخر الإخبار المحلية والعالمية .
أتاحت أجهزة الكمبيوتر للجميع أن ينموا حسهم الفني، إن كان عبر برامج الموسيقى الرقمية أو برامج معالجة الصور الفوتوغرافية ، وباتت الألعاب الإلكترونية عبر الكمبيوتر من أبرز وسائل الترفيه للصغار والكبار أيضا .
إن أجهزة الكمبيوتر الشخصية غيرت حياة الناس بشكل مدهش ولسنا سوى في البداية . وسنشهد تغييرا كبيرا عندما تصبح شبكات الإنترنت اللاسلكية (واي فاي) في كل مكان ، وستحصل أشياء لم نكن نحلم بها.
إن الكمبيوتر يجلب العالم للمنزل كما فعل التلفزيون من قبل ، إلا أنه يتيح للآخرين مشاهدة عالمنا . لذا فإن العالم أصبح قرية صغيرة حيث يمكن لشخص ما في اليابان على سبيل المثال رؤية شخص آخر في البرازيل والتحدث معه .