16 قتيلا في الهجوم الإسرائيلي على قافلة مساعدات غزة:
أعلنت القناة العاشرة التلفزيونية الإسرائيلية إن نحو 16 قتيلا سقطوا اليوم الاثنين عندما اعتلت قوات الكوماندوس البحرية الإسرائيلية متن سفن المساعدات المتجهة لقطاع غزة وواجهت مقاومة من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين.
وعرضت وسائل الإعلام مشاهد لجرحى يجري نقلهم على ظهر إحدى السفن في أعقاب الهجوم الذي حظي أيضا بدعم جوي.
وقال مراسل الجزيرة عباس ناصر الموجود على متن إحدى السفن الست الموجودة في القافلة: نحن الآن موقوفون تم الهجوم بشكل عنيف جدا ومئات الجنود هاجموا السفن في لحظة واحدة .. طائرات مروحية هاجمتنا بشكل عنيف وتعرض قبطان سفينتنا لجروح بالغة.
وأبحرت القافلة التي تضم ست سفن وتقودها سفينة تركية تحمل 600 شخص إلى المياه الدولية قبالة قبرص أمس الأحد في تحد لحصار تقوده إسرائيل لقطاع غزة وتحذيرات من أنها سيتم اعتراضها.
ونظمت هذه القافلة جماعات مؤيدة للفلسطينيين ومنظمة تركية لحقوق الإنسان، وحثت تركيا إسرائيل على السماح للقافلة بالمرور الآمن وتقول إن المعونات التي تحملها القافلة ويبلغ وزنها عشرة آلاف طن ذات طبيعة إنسانية.
وكان مسئول إسرائيلي قد قال في وقت سابق اليوم الاثنين إن النشطاء المؤيدين للفلسطينيين والموجودين في القافلة تجاهلوا أوامر من البحرية الإسرائيلية بالعودة.
وأضاف المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه أن سفن البحرية الإسرائيلية أبلغت الناشطين باللاسلكي أن خيارهم الوحيد هو التوجه إلى ميناء اسدود الإسرائيلي لتفريغ بعض من المساعدات التي يبلغ حجمها عشرة آلاف طن والتي ستقوم إسرائيل بعد ذلك بنقلها إلى غزة.
وقال المسئول: اتصلنا بهم عن طريق اللاسلكي موضحين أنهم يتجهون صوب منطقة مغلقة أمام حركة المرور البحري.
وقال المسئول: أبلغناهم أنهم مدعوون للرسو في إسرائيل حيث سيتم نقل كل سلعهم الإنسانية إلى قطاع غزة لكن الأسطول تجاهل التحذيرات.
وقال مسئولون عسكريون إسرائيليون إن نشطاء القافلة يواجهون الاعتقال والترحيل وستتم مصادرة شحنات سفنهم وفحصها قبل إمكانية نقلها إلى غزة بواسطة إسرائيل، وأقامت إسرائيل معسكر احتجاز للنشطين في مدينة اسدود الساحلية.
ومن جانبها، ذكرت محطة (سي ان ان) التركية أن شخصين قتلا وأصيب 30 آخرون عندما اعترضت البحرية الإسرائيلية قافلة مساعدات بحرية كانت في طريقها إلى غزة اليوم الاثنين.
كما ذكرت محطة تلفزيون إسرائيلية أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا اليوم الاثنين عندما تصدت البحرية الإسرائيلية لقافلة سفن مساعدات كانت متجهة إلى غزة.
وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن العدد النهائي للقتلى قد يكون أعلى لأن قوات الكوماندوس التي صعدت إلى القافلة مازالت تباشر عمليات تفتيش وتواجه غالبا مقاومة عنيفة من النشطين المؤيدين للفلسطينيين.
فيما أعلنت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء اليوم الاثنين أن ستة جنود أتراك قتلوا في هجوم صاروخي على قاعدة بحرية تركية في ميناء الاسكندرونة في البحر المتوسط، وذكرت الوكالة أن تسعة جنود أصيبوا أيضا في الهجوم.
وقالت الخارجية التركية في بيان إن تصدي إسرائيل للقافلة غير مقبول وعلى إسرائيل أن تتحمل عواقب هذا السلوك.
كما ذكر البيان أن أنقرة استدعت السفير الإسرائيلي إلى مقر الخارجية.
يذكران إسرائيل شددت حصارا على غزة بعد أن سيطرت حركة حماس على القطاع عام 2007 وشنت هجوما عسكريا مدمرا على غزة في ديسمبر 2008 بهدف وقف الهجمات الصاروخية على مدنها.
وحثت الأمم المتحدة والدول الغربية إسرائيل على تخفيف قيودها لمنع حدوث أزمة إنسانية وعلى السماح بدخول الخرسانة وحديد التسليح للسماح بعمليات إعادة الإعمار.
وتنفي إسرائيل وجود أزمة إنسانية في غزة قائلة إنه يتم السماح بدخول الطعام والأدوية والمعدات الطبية بشكل منتظم، وتقول أن هذه القيود ضرورية لمنع وصول الأسلحة والمواد التي يمكن استخدامها في صنع أسلحة لحماس.