مصر تفتح معبر رفح لاجل غير مسمى قبل ساعات من اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية
اامر الرئيس المصري حسني مبارك الثلاثاء بفتح معبر رفح الى اجل غير مسمى لاسباب انسانية قبل ساعات من اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث التحرك على الساحة الدولية غداة الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية الذي اثار غضبا واسعا في الشارع العربي.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان الرئيس مبارك "اصدر تعليماته بفتح منفذ رفح لإدخال المعونات الانسانية والطبية اللازمة الى قطاع غزة وكذا استقبال الحالات الانسانية والجرحى والمرضى التى تتطلب عبورها الى الاراضى المصرية".
واضافت ان هذا القرار "يأتى فى إطار تحرك مصر لرفع المعاناة عن ابناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة".
وفي رفح، قال مصدر امني لوكالة فرانس برس ان "معبر رفح فتح بالفعل اليوم اعتبارا من الساعة 13,30 بالتوقيت المحلي (10,30 تغ) بعد وصول تعليمات بذلك".
واكد المصدر "لم تتضمن التعليمات الواردة الينا اي موعد لاغلاق المعبر".
ويأتي القرار المصري غداة الهجوم الاسرائيلي على "اسطول الحرية" الذي اوقع تسعة قتلى على الاقل بين الناشطين الدوليين واثار عاصفة من الانتقادات الدولية والتنديد العربي.
وكان معبر رفح يفتح خلال الشهور الاخيرة يوميا اسبوعيا فقط وبشكل غير منتظم لعبور المرضى والعائدين من الخارج.
واغلقت مصر معبر رفح منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في منتصف حزيران/يونيو 2007 بعد الاقتتال بينها وبين حركة فتح وطرد قوات السلطة الفلسطينية وانسحاب مراقبي الاتحاد الاوروبي.
ومنذ ذلك الحين، طالبت حركة حماس مرارا مصر بفتح معبر رفح ولكن القاهرة كانت متمسكة باتفاقية مبرمة بين اسرائيل والاتحاد الاوروبي والسلطة عام 2005 حول تشغيل هذا المنفذ البري وتقضي بخضوعه لاشراف قوات السلطة الفلسطينية ومراقبين مدنيين من الاتحاد الاوروبي.
ويعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين مساء الثلاثاء يهدف، بحسب الامين العام للجامعة عمرو موسى، الى "اتخاذ موقف عربي موحد" ازاء الهجوم الاسرائيلي.
ويأتي اجتماع الجامعة العربية في سياق تحركات دبلوماسية على الصعيد الدولي بدأت مساء الاثنين باجتماع مجلس الامن الدولي الذي اصدر بيانا رئاسيا دعا فيه الى "البدء بلا تأخير بتحقيق محايد يتمتع بالمصداقية والشفافية ويتطابق مع المعايير الدولية.
كما يعقد المجلس الدولي لحقوق الانسان اجتماعا طارئا بعد ظهر الثلاثاء في جنيف حول الهجوم الاسرائيلي على "اسطول الحرية" الذي اسفر عن مقتل تسعة ناشطين على الاقل.
وقالت المتحدثة باسم المجلس ان الاجتماع يعقد بناء على طلب من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي.
ويطالب مشروع قرار سيعرض على المجلس وتقدمت به السلطة الفلسطينية وباكستان (باسم منظمة المؤتمر الاسلامي) والسودان (باسم المجموعة الافريقية) "بارسال بعثة تحقيق دولية في انتهاكات القانون الدولي الناتجة عن الهجوم الاسرائيلي على الاسطول الذي كان يحمل مساعدات انسانية".
واكد دبلوماسي عربي لوكالة فرانس برس ان مجلس الجامعة "سيبحث متابعة التحرك على الساحة الدولية ومصير القوافل الانسانية الاخرى التي تعتزم التوجه الى غزة".
واعلن نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فيلناي الثلاثاء غداة هجوم اسرائيلي على "اسطول الحرية" خلف تسعة قتلى مدنيين على الاقل، ان اسرائيل ستمنع اي سفينة انسانية دولية اخرى من الوصول الى قطاع غزة.
وقال فيلناي للاذاعة العامة "لن نسمح لسفن اخرى بالوصول الى غزة وبامداد ما اصبح قاعدة ارهابية تهدد قلب اسرائيل".
وقد اعلن مسؤولو "اسطول الحرية" الذين نظموا القافلة الانسانية الدولية التي هاجمها كومندوس من البحرية الاسرائيلية ان سفينتين اخريين في طريقهما الى المنطقة.
لكن غريتا برلين وهي من المنظمين اوضحت ان المحاولة المقبلة لكسر الحصار الاسرائيلي المضروب على قطاع غزة لن تتم قبل ايام عدة.
واعلنت الاذاعة الاسرائيلية العامة الثلاثاء ان 480 شخصا من ركاب "اسطول الحرية" معتقلون في اسرائيل و48 آخرين في طريقهم للترحيل.
وتم تجميع ال480 معتقلا في سجن اشدود جنوب اسرائيل في حين تم اقتياد 48 آخرين الى مطار بن غوريون الدولي لطردهم الى بلدانهم.