اللغة العربية هى لغة القران الكريم وهى لغة الرسول عليه الصلاة والسلام والشعر العربى القديم والحالى قريب من القلب ومؤثر فينا وهذا لان لغته هى اللغة الرفيعة وهى العربية ومن اهم الشعراء الذين اثروا فى نفوسنا بلغتهم الجميلة التى زينوها وحببوها الى قلوبنا فى اشعارهم هو الشاعر احمد شوقى الذى اثر فينا جميعا وغنت له ام كلثوم قصائد عديدة .كثير منا يعتقد ان حياة هذا الشاعر الاصيل كلها سعادة ولكن حياة هذا الشاعر فيها مواقف بؤس كثيرة لا نعلمها لذلك قررت ان اطرح بعضها عليكم
ونجوم الليل تنثر
عندما يأتى المساء
اسألوا الليل عن نجمى
متى نجمى يظهر
أغنية من ارق أغنيات الموسيقار محمد عبد الوهاب ،وضع كلماتها الشاعر محمود أبو الوفا .
وقد كان الشاعر محمود أبو الوفا رجلا بائسا .. فقد والده وهو طفل صغير ،ثم ما لبث أن فقد إحدى ساقيه فى جراحة ساقيه فى جراحة فاشلة ، ونزح الشاعر المسكين إلى القاهرة ، تلاطمه الأيام وتعيبه حرفة الأدب . وأمتلك أبو الوفا فى وقت من الأوقات نصف قهوة ، فى شارع عبد الخالق ثروت ،وكان يملك النصف الثاني قهوجي بلدي .وحول أبو الوفا القهوة إلى صالون من صالونات الأدبش
وحين أعلنت لجنة مهرجان تنصيب شوقي أميرا للشعراء عن مسابقة بين الشعراء ، لتختار قصيدة يلقيها صاحبها فى الحفل الذي يقام بهذه المناسبة – فى دار الأوبرا ،كتب أبو الوفا قصيدته التي مدح فيها شوقي ،وهو يقول فيها:
وخالد الشعر سوف يبقى مرايا
تجتلى فى صفائهـا الأشـياء
يا أمير البـيان إن بياني فيك
اعشت عبرته الأضـواء
وقد اختارت اللجنة التي كان من أعضائها شاعر النيل حافظ إبراهيم ،وشاعر القطرين خليل مطران هذه القصيدة ليلقيها الشاعر فى الاحفل .
وذهب محمود أبو الوفا إلى دار الأوبرا مرتديا جلبابه ، ومعطفه وعكازه تحت إبطه وعصاه فى يده ،ورآه شوقي على هذه الصورة ،فرفض أن يقف هذا الرجل على خشبة مسرح الأوبرا فى يوم تتويجه أميرا للشعراء . وتدخل الموسيقار محمد عبد الوهاب لدى شوقي فسمح للشاعر ابو الوفا بإلقاء قصيدته وقد إنتزع محمود أبو الوفا الإعجاب ،وبزغ نجمه وعلا قدره منذ هذا اليوم حتى أن شوقي نفسه قال فيه قصيدته الرائعة التى يقول فيها
البلبـل الغـرد هـز الربـى وشجى الغصون وحرك الأوراقا
خلف البهاء على القريض وكأسـه تـسقي بعـذب نسيبه العشاقــا
يــروى البلاد وينشر الآفـاق
ســاق فكيف إذا استرد الساقـا
فى القيد ممتنع الخطـى وخيالـه
سـباق غايات البيان جرى بـلا
وقد كان أن عهد إلى الشاعر محمود أبو الوفا بالإشراف على طبع الجزء الثالث من الشوقيات الذي صدر بعد وفاة أحمد شوقي
وقد أرسلت الدولة محمود أبو الوفا إلى باريس ، لتركب له ساق صناعية وعاد من أوروبا يرتدى الساق الصناعية والبدلة الإفرنجية ولكنه سرعان ما خلع البدلة . وعاد إلى ارتداء الجلباب والمعطف ،بل خلع الساق أيضا وعاد إلى استخدام العكاز والعصا
وعندما قرر الرئيس الراحل أنور السادات تكريم الشاعر محمود أبو الوفا ،ومنحه شقة بها تليفون بالإضافة إلى جائزة أكاديمية الفنون ،وقيمتها ألف جنيه ، فإن الشاعر البائس الذي كان فقد نور عينيه أيضا ، أقام فى الشقة أياما ،ومات قبل أن يتسلم الألف جنيه