قررت نيابة المعادى، أمس، حبس سائق المركب الذى غرق فى نهر النيل مساء أمس الأول، وأدى لمصرع ٤ فتيات وإصابة عدد آخر، ٤ أيام على ذمة التحقيقات... ووجهت إليه اتهامات بالقتل والإصابة الخطـأ وحيازة مركب دون ترخيص. أفادت التحريات بأن المركب غير صالح للاستعمال، والحادث وقع بسبب زيادة الحمولة، حيث سمح المراكبى بتحميل ١٩ فتاة ومشرفة، بالإضافة إليه، رغم أن الحمولة المقررة له ٧ أشخاص فقط.
وتسلمت أسر الضحايا جثث الفتيات الأربع التى تم انتشالها أمس الأول، بعد دقائق من الحادث، فى حين استمرت أجهزة الأمن والمسطحات المائية فى البحث عن ٥ فتيات مفقودات فى المياه، واصطف الأهالى وعدد من القساوسة، ظهر أمس، على الشاطئ فى انتظار استخراج جثث ذويهم، وشيّع العشرات الجثث التى تم انتشالها بعد الصلاة عليهن داخل كنيسة «مارى مينا» فى العمرانية، وقررت الكنيسة إقامة عزاء واحد للضحايا.
قالت بعض المصابات لـ«المصرى اليوم»: إنهن خرجن ظهر يوم الحادث من كنيسة «مارى مينا» فى العمرانية لزيارة أصدقائهم فى كنيسة «مارى جرجس» بالمعادى، وبعدها قررن الخروج فى رحلة نيلية، استقلت ١٦ فتاة ومعهن ٣ مشرفات مركباً صغيراً، بينما انتظرت قرابة ١٥ فتاة على الشاطئ، وبعد أن تحرك المركب لمسافة ٣ أمتار غرق فى المياه بمن عليه،
وقفز المراكبى فى المياه وتركهن وهرب، ولم تتوقف صراخات الفتيات فى المياه وعلى الشاطئ، وتدخل عدد من المارة وقفزوا فى المياه ونجحوا فى إنقاذ ١٠ من الضحايا، حتى حضرت شرطة المسطحات المائية وانتشلت جثث «٤» ومازال البحث عن «٥» مفقودات. وداخل المستشفى وأمام الكنيسة سجلت «المصرى اليوم» مأساة أسر الضحايا الذين اتهموا المسؤولين بمحافظة حلوان بالإهمال والتسبب فى وقوع الحادث وودعوا الضحايا بالدموع والصراخ والعويل
عمليات البحث عن الضحايا تواصلت أمس