وضع وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان خطة سرية تهدف إلى رفع مسؤولية إسرائيل عن قطاع غزة بشكل كامل، وتحويل القطاع إلى كيان مستقل ومنفصل تماماً، بما يكفل لسلطة الاحتلال التخلص من أعباء القطاع السياسية والعسكرية والأمنية، ويهدد مستقبل الدولة الفلسطينية المرتقبة فيما أعرب عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية عن تشاؤمه الشديد بشأن عملية السلام فى المنطقة، معتبراً أن المفاوضات غير المباشرة التى جرت بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل لم تحقق شيئاً.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أمس، أن ليبرمان أعد وثيقة سرية لدراسة الظروف اللازمة لانتزاع اعتراف دولى بانتهاء الاحتلال لقطاع غزة رسمياً، وتحميل مسؤوليته لحركة حماس التى تسيطر عليه.
وأعلنت حركتا «حماس» و«فتح» رفضهما المخطط الإسرائيلى، وأكد المتحدث باسم «حماس» الدكتور سامى أبوزهرى، أنها محاولة من الكيان الصهيونى للتهرب من مسؤولياته كقوة احتلال من الناحيتين القانونية والعملية، فيما أكد أحمد عساف، المتحدث باسم «فتح»، أن قطاع غزة مازال خاضعاً للاحتلال الإسرائيلى، وأن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة تجاه القطاع بصفتها دولة احتلال.
من جهة أخرى، أعرب عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن تشاؤمه الشديد بشأن عملية السلام فى المنطقة، معتبراً أن المفاوضات غير المباشرة التى جرت بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل لم تحقق شيئاً.
وقال موسى فى تصريحات صحفية له، مساء أمس الأول، عقب مباحثاته فى دمشق مع وزير الخارجية السورى، وليد المعلم، حول عملية السلام: «أنا فى غاية التشاؤم، لكن نريد الانتظار، ريثما تنعقد لجنة المتابعة العربية فى التاسع والعشرين من الشهر الجارى لتتم المناقشة حول ما إذا كانت المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية والإسرائيليين أسفرت عن نتائج أم لا».
عمرو موسى