اتفقت ٣٠ شخصية من القوى السياسية، حضرت، أمس، الاجتماع الذى دعا إليه الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بمقر الكتلة البرلمانية للجماعة بالمنيل، لمناقشة أوضاع مصر والتنسيق للمستقبل، على عدم مخاطبة النظام فى المرحلة المقبلة، وحشد الجماهير لإحداث التغيير.
كان أبرز الحاضرين الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة، والدكتور حسن نافعة، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، والدكتور عبدالله الأشعل، نائب وزير الخارجية الأسبق، والنائبين سعد عبود، وجمال زهران.
وأصدر المشاركون بيانا قرأه المرشد، أكدوا فيه، أن مصر فى حالة سياسية حرجة تحتاج إلى تكاتف الجهود للوصول إلى إصلاح ديمقراطى وتعديلات دستورية، وأولى آليات العمل خلال المرحلة المقبلة، هى عدم مخاطبة النظام وحشد الناس والحركات الشعبية للوصول إلى التغيير المطلوب.
وأعلنوا سلسلة من القرارات تتضمن العمل بشعار الجمعية الوطنية للتغيير الخاص بانتخابات مجلس الشعب المقرر إجراؤها نهاية أكتوبر المقبل بعنوان «نشارك معا أو نقاطع معا»، وعقد مجموعة من اللقاءات الموسعة بين بعض الأحزاب والقوى السياسية تبدأ بمؤتمر جماهيرى فى حزب الوفد يوم ٤ أغسطس المقبل بعنوان: «لا انتخابات بدون ضمانات»، وتشكيل ٤ لجان ضغط لتحقيق ضمانات نزاهة الانتخابات، وهى اللجنة الدستورية، والقانونية، ودراسة الانتخابات، ومستقبل الحكم فى مصر، وإعادة ما سموه فرز القوى السياسية من الدخلاء وعملاء النظام.
وقال الدكتور أشرف بلبع، الذى قدمته الجماعة للحضور بصفته مسؤول الاتصال السياسى بحزب الوفد، إن الحزب لم يتخذ قراراً بشأن المشاركة فى الانتخابات المقبلة أو مقاطعتها انتظاراً لما تتفق عليه باقى القوى السياسية، لكنه غير راغب فى التنسيق مع الإخوان.
لكن الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، قال: إن الوفد لم يكن ممثلاً فى هذا الاجتماع، لأن المرشد لم يوجه دعوة للحزب، ومن حضره من الوفد كان بصفته الشخصية، وأى تصريح باسم الوفد صدر فى الاجتماع لا علاقة للحزب به.
وقال أحمد حسن، أمين عام الحزب الناصرى، إن الحزب ليس له ممثلون فى اللقاء، لأن الناصرى ينسق ويرتب ويتخذ مواقف مع الأحزاب فقط، وفاروق العشرى الذى حضر اللقاء بصفته ممثلاً للناصرى لا يمثل الحزب من قريب أو بعيد.