نظم العشرات من شباب قوى المعارضة والحركات السياسية بالإسكندرية وقفة احتجاجية بميدان كليوباترا فى منطقة سيدى جابر، مساء أمس الأول، فى ذكرى مرور أربعين يوماً على وفاة خالد سعيد، نددوا خلالها بقانون الطوارئ، الذى اعتبروه «المتسبب فى مقتل سعيد»، شارك فى الوقفة ممثلون عن حركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير وحزب الغد.
وحول المحتجون وقفتهم، التى امتدت لنحو نصف ساعة، إلى مسيرة حتى منزل خالد سعيد، خاصة فى ظل انعدام الوجود الأمنى حول الوقفة.
ورفع المحتجون أعلام مصر ولافتات كتبوا عليها «لا للتعذيب»، «لا للطوارئ»، «دم خالد مش هيروح»، مرددين هتافات: «خالد سعيد مات مقتولاً»، و«والدة خالد يا ولداه.. هتسيبوها تقول الآه»، و«يسقط قانون الطوارئ»، و«قول لعوض والفلاح.. دم خالد مش مباح»، وطالبوا باتخاذ جميع الإجراءات القانونية لإجراء محاكمة قانونية عادلة لمن وصفوهم بـ«قتلة خالد سعيد».
وقال يوسف شعبان، عضو مركز الدراسات الاشتراكية: «الوقفة تأتى فى ذكرى أربعين خالد سعيد، لإيصال رسالة للداخلية، بأن قضية خالد وما شابهها من قضايا تعذيب أخرى لن تموت، وأنها تأتى فى إطار إعلان غضبة الشعب المصرى ضد التعذيب».
وأكد محمد عبدالعزيز، محامى مركز النديم لحقوق الإنسان، أن الوقفة هدفها التصدى للممارسات التى تقوم بها وزارة الداخلية ـ حسب قوله ـ لمحاولة التأثير على الشهود لتغيير أقوالهم أثناء نظر القضية.
وزعم على قاسم، عم خالد سعيد، أن محاولات جرت، أمس، من قبل الأمن لـ«إرهاب» تامر السيد محمد، أحد الشهود، موضحاً أن نحو «٩ بلطجية» اعتدوا عليه بمساعدة عدد من رجال الأمن لمحاولة تغيير أقواله، مما أسفر عن تعرضه لإصابات بالغة يرقد على إثرها حالياً بالمستشفى الميرى، حسب قوله.
وأوضح قاسم لـ«المصرى اليوم» أن تامر تقدم ببلاغ لنيابة استئناف الإسكندرية يحمل رقم ٢٦٤٢، وتم تحويله للمستشفى برقم ٥٩ أحوال لإجراء الكشف الطبى عليه، مضيفاً: «هذه الوقفة وما سبقها من وقفات تعبر عما هو مكنون بصدور الشعب المصرى ورفضهم قانون الطوارئ».