فى الوقت الذى تواصلت فيه جهود وزارة الكهرباء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فى أزمة انقطاع الكهرباء، ووجهت دعوة للمواطنين إلى الاستمرار فى ترشيد الاستهلاك، تصاعدت أزمة نقص المياه فى الفيوم ودمياط، وقال مصدر بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى إن انقطاع الكهرباء أثّر على محطات مياه الشرب المغذية لكثير من المناطق. وكشف مصدر مسؤول بوزارة البترول عن أن الوزارة بدأت مراجعة موقفها المتشدد حيال طلبات وزارة الكهرباء بالموافقة على إنشاء محطات توليد جديدة، مشيراً إلى أن الأزمة الحالية ستدفع وزارة البترول إلى العمل على توفير الغاز بأى طريقة للمحطات التى تعتزم «الكهرباء» إقامتها بنظام الدورة المركبة.
ودعا الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، المصانع الكبرى إلى نقل جميع أحمالها الكهربائية إلى خارج أوقات الذروة، تفادياً لحدوث انقطاعات التيار. وجدد الوزير مطالبته المواطنين بترشيد الاستهلاك، قائلاً: «إذا قام كل مواطن بترشيد استهلاكه من الكهرباء بنحو ٥%، ستختفى على الفور مشكلة انقطاع الكهرباء». فى السياق نفسه، استمر انقطاع التيار الكهربائى فى عدد من المحافظات، أمس، وتوقفت ورش المنطقة الصناعية بمركز المنزلة بالدقهلية عن العمل لنحو ٥ ساعات.
وتصاعدت أزمة مياه الشرب فى محافظتى الفيوم ودمياط، وقطع أهالى قرية «السليين» بالفيوم الطريق، احتجاجاً على نقص المياه، وتجمهر أهالى عدد من القرى داخل ديوان المحافظة، فيما هدد مواطنون من دمياط بالتظاهر بالجراكن، ولجأ المسؤولون إلى حل الأزمة بإرسال سيارات المياه التى تسببت فى نشوب العديد من المشاجرات بسبب تدافع الأهالى للفوز بـ«جراكن المياه» التى ارتفع سعرها فى السوق السوداء إلى ٣ جنيهات. من جهته، صرح المهندس محمود نافع، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالفيوم، بأن سبب أزمة مياه الشرب فى المحافظة وانقطاعها فى العديد من القرى يرجع إلى وجود عطل بخط الكهرباء المغذى لمحطة مياه الشرب بالعزب.
مواطنون يحصلون على المياه من إحدى الترع فى محافظة الفيوم أمس فى ظل أزمة أنقطاع المياه المستمرة منذ أيام