الأهرامات موجودة في الجيزة قرب القاهرة عاصمة مصر، وسميت بالأهرامات نسبة إلى شكلها الهرمي الشاهق الارتفاع وهي لا تزال شامخة وصامدة على الرغم من مرور آلاف السنين على إقامتها، وقد بناها المصريون القدماء (الفراعنة).
أما سبب بنائها فقد كان الفراعنة يؤمنون بالحياة بعد الموت وكانوا يعتقدون أن سعادتهم في الحياة بعد الموت تتوقف على بقاء أجسادهم سليمة لذلك أصبحوا يحنطون الأجساد كي تبقى سليمة، واهتموا بالاستعداد كثيراً وراح الفراعنة يتفننون في تأمين كل ما يحتاجونه بعد موتهم وأراد ملوك الفراعنة أن تكون قبورهم مميزة عن قبور بقية الشعب، لذلك قرروا بناء الأهرامات الضخمة ليسكنوا فيها بعد موتهم.
وفي عهد الأسرة الفرعونية الرابعة شيد الفراعنة الملوك، خوفو، وخفرع ومنقرع، الأهرامات الثلاثة العظيمة التي سميت بأسمائهم فوق هضبة الجيزة قرب القاهرة حالياً على الضفة الغربية لنهر النيل، كما بنى الفرعون خفرع تمثال (أبو الهول) وهو من أشهر تماثيل العالم، أما أكبر الأهرامات الثلاثة هو (خوفو) الذي بناه الملك الفرعوني خوفو واستغرق بناء هذا الهرم عشرين عاماً، ويبلغ ارتفاعه 146م وقد بلغت كمية الأحجار التي استخدمت في بنائه حوالي 23 مليون قطعة حجرية.
ويمتاز هرم خوفو الأكبر بأنه فريد في تصميمه الهندسي الداخلي حيث وضعت غرفة الدفن بشكل لا يسمح باكتشافها بسهولة لحمايتها من اللصوص.
أما الهرم الأوسط من حيث الحجم فهو خفرع وقد بناه الملك خفرع الذي تلا خوفو في حكم مصر القديمة ويبلغ طول الهرم 143 متراً.
والهرم الثالث هو هرم الفرعون (منقرع) وبناه الملك منقرع الذي جاء بعد الملك خفرع في الحكم وقد كان هذا الفرعون عادلاً وأحبه الشعب ويبلغ طول هرمه 66 مترا.
ومع مرور الزمن تخلى الملوك الفراعنة عن بناء الأهرامات واستخدامها كقبور لهم بعد أن بنوا أكثر من 80 هرماً، وأصبحوا يستخدمون سراديب منحوتة في الصخور لأن الأهرامات أصبحت تتعرض للسرقة وسطو اللصوص.
ولكن الأهرامات بقيت شامخة حتى اليوم، وهي شاهد على حضارة المصريين القدماء وقوتهم حيث كان ينقلون الحجارة من أماكن بعيدة وهو ما يعجز عنه الكثير من الناس حتى بعد مرور آلاف السنين.