بعد مرور 37 عاما ..
نحتفل الآن بذكرى الحرب المجيدة .. حرب السادس من أكتوبر ..
الحرب التي وصفت بالإعجاز العسكرى .. الحرب التي أظهرت وحدة العرب .. الحرب التي نفت أن اسرائيل جيش لا يقهر ..
حرب كانت بين مصر وسوريا متحدين ضد إسرائيل.
اختار الجيشان المصرى والسورى الساعة الثانية بعد الظهر لبدء الحرب.
كانت اسرائيل قد حصنت نفسها وأراضيها فى سيناء – بعد أن احتلتها فى 1967 – بخط بارليف وهو يتكون من:
-ساتر ترابى من 20:22 متر
-20 نقطة حصينة
-وفى القاعدة انابيب تصب فى القناة لإشعال سطحها بالنبالم في حالة محاولة أى عبور للقوات المصرية.
قامت القوات المصرية باستخدام طلمبات مياه وخراطيم شديدة الدفع لفتح ثغرات في الساتر الترابى،
وقامت بسد أنابيب النبالم تمهيدا للعبور، ومستغلين عنصرى المفاجأة والتمويه،
عبرت 220 طائرة مقاتلة مصرية القناة لتدمر مراكز قيادة ومطارات اسرائيل في سيناء،
وأطلق أكثر من ألفي مدفع حممه البركانية علي القوات شرق القناة، فعبرت القوات المصرية وسقطت نقاط بارليف الحصينة.
وقيل أن جيش مصر اخترق بارليف بعد 6 ساعات من بداية المعركة.
استمرت الحرب لمدة 28 يوما من الكفاح المتواصل
من اجل استرداد ما أخذته اسرائيل من مصر وهي سيناء, ومن سوريا وهي هضبة الجولان..
جاءت مساعدات لمصر وإمدادات بالأسلحة من الاتحاد السوفيتي والتشيك وعلي رأسهم الكثير من الدول العربية،
بينما أمدت الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل بالأسلحة.
لم يكن فقط الامداد بالأسلحة والجنود هو كل ما قدمته الدول العربية،
بل في يوم 17 أكتوبر عقد وزراء النفط العرب اجتماعا في الكويت لخفض انتاج النفط ورفع الأسعار من جانب واحد،
ثم أعلنت السعودية وليبيا ودول عربية أخري حظر النفط للولايات المتحدة الأمريكية مما خلق أزمة طاقة فيها.
وانتهت هذه الحرب المجيدة باسترداد مصر لسيناء، وسوريا لبعض من هضبة الجولان.
هذه الحرب تستحق وبكل فخر أن نحيي ذكراها كل عام،
فاتحاد عنصري الامة من مسلمين ومسيحيين للدفاع عن أرضهم واتحاد العرب لشعورهم بروح العروبة،
جعل حرب أكتوبر نموذج رائع للكفاح والوحدة من أجل الحرية واسترداد الأراضى.
الجميع يتحدث عن هذه الحرب ويراها اعجاز عسكري مصري وسوري.