د. زكي نجيب محمود (1 فبراير 1905م/26 ذوالقعدة 1322 هـ - 12 ربيع الأول 1414 هـ/8 سبتمبر 1993م) كاتب وأكاديمي واستاذ فلسفة مصري.
حياتهولد في قرية ميت الخولي، دمياط، وحصل على الدكتوراة في الفلسفة من لندن. وعين مستشارا ثقافيا للسفارة المصرية في واشنطن، وعضوا في المجلس القومي للثقافة. وصف ياقوت الحموي في كتابه معجم الأدباء أبا حيان التوحيدي بأنه فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة؛ لأنه كان أديبا موسوعيا يحاول مزج الفلسفة بالأدب، وأن يقدم خلاصة ذلك للناس ليكون قريبا من أفهامهم. والوصف الذي أطلقه ياقوت الحموي يكاد لا ينطبق على أحد من أعلام النهضة الأدبية في مصر إلا على زكي نجيب محمود، فقد نجح في تقديم أعسر الأفكار على الهضم العقلي للقارئ العربي في عبارات أدبية مشرقة، وفكّ أصعب مسائل الفلسفة وجعلها في متناول قارئ الصحيفة اليومية، واستطاع بكتاباته أن يخرج الفلسفة من بطون الكتب وأروقة المعاهد والجامعات لتؤدي دورها في الحياة ولما تخرج عمل بالتدريس حتى سنة (1362هـ= 1943م) ثم حصل على الدكتوراة في الفلسفة من لندن. وعين مستشارا ثقافيا للسفارة المصرية في واشنطن، وعضوا في المجلس القومي للثقافة.
أكمل دراسته في إنجلترا في بعثة دراسية لنيل درجة الدكتوراة في الفلسفة، وتمكن من الحصول عليها من جامعة لندن عام 1367 هـ = 1947م، وكانت أطروحته بعنوان "الجبر الذاتي"، وقد ترجمها تلميذه الدكتور إمام عبد الفتاح إلى العربية. بعد عودته إلى مصر التحق بهيئة التدريس في قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، وظل بها حتى أحيل على التقاعد ويفخر الصحفي أنيس منصور أنه من تلاميذه.
بعد عودته إلى مصر التحق بهيئة التدريس في قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، وظل بها حتى أحيل إلى التقاعد سنة 1385 هـ = 1965م)، فعمل بها أستاذًا متفرغًا، ثم سافر إلى الكويت سنة 1388 هـ = 1968م حيث عمل أستاذًا للفلسفة بجامعة الكويت لمدة خمس سنوات متصلة.
إلى جانب عمله الأكاديمي انتدب سنة 1373 هـ = 1953م للعمل في وزارة الإرشاد القومي (الثقافة) وهي الوزارة التي أنشأتها حكومة الثورة، ثم سافر بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في العام نفسه، وعمل أستاذًا زائرًا في جامعة كولومبيا بولاية كارولينا الجنوبية، وبعد أن أمضى بها الفصل الدراسي الأول انتقل إلى التدريس بجامعة بولمان بولاية واشنطن في الفصل الدراسي الثاني، ثم عمل ملحقًا ثقافيًا بالسفارة المصرية بواشنطن بين عامي (1374-1375هـ=1954-1955م).
في سنة 1385 هـ = 1965م) عهدت إليه وزارة الثقافة في عهد وزيرها محمد عبد القادر حاتم بإنشاء مجلة فكرية رصينة تعنى بالتيارات الفكرية والفلسفية المعاصرة، فأصدر مجلة "الفكر المعاصر" ورأس تحريرها وقام عليها خير قيام، ودعا كبار رجال الفكر في مصر للكتابة فيها، وشارك هو فيها بمقال شهري ثابت تحت عنوان "تيارات فلسفية"، وظل يرأس تحريرها حتى سافر إلى الكويت للعمل في جامعتها.
بعد عودته من الكويت انضم إلى الأسرة الأدبية بجريدة الأهرام سنة 1393 هـ = 1973م، وشارك بمقاله الأسبوعي الذي كان ينشره على صفحاتها كل ثلاثاء، وبلغ من اهتمام الصحافة بهذه المقالة الرصينة أن خمس صحف عربية كانت تنشر هذا المقال في نفس يوم صدوره بالقاهرة.
إلى جانب المناصب الهامة التي شغلها، والكتابات الغزيرة الهامة التي أصدرها، وتأثيره على عدد كبير من تلامذته في مصر والعالم العربي إلى اليوم، فقد كان الدكتور زكي نجيب المدشّن الأول لتيار الوضعية المنطقية في مصر والعالم العربي والإسلامي، في كتبه: المنطق الوضعي من جزئين، وخرافة الميتافيزيقا، ونحو فلسفة علمية، وغيرها، كما كان صاحب أسلوب أدبي متماسك وأنيق يخلق صلة بين الوعي الفلسفي والذوق الأدبي
أعمالهقد كتب في الفلسفة والمنطق :
* المنطق الوضعي
* خرافة الميتافيزيقا
* نحو فلسفة علمية
* حياة الفكر في العالم الجديد
* برتراند رسل
* ديفيد هيوم
* الشرق الفنان
* جابر بن حيان
* الجبر الذاتي
وكتب عن الحياة الفكرية والثقافية :
* قشور ولباب
* تجديد في الفكر العربي
* المعقول اللا معقول في تراثنا الفكري
* ثقافتنا في مواجهة العصر
* 14 مجتمع جديد أو الكارثة
* رؤية إسلامية
* في تحديث الثقافة العربي
كتبه الأدبية :
* حنة العبيط
* شروق من الغرب
* الكوميديا الأرضية
* قصة نفس
* أرض الأحلام
من الواجب ذكره أن الأديب الفيلسوف د/ زكي نجيب محمود هو صاحب درس القراءة (فالق الحب والنوى) (الصف الثالث الإعدادي/الفصل الدراسي الثاني)
أتمنى أن يفيدكم الموضوع