جاء رجل إلى الحسن البصري فقال له : إني أعصي الله وأذنب , وأرى الله يعطني ويفتح علي منالدنيا ,ولا أجد أني محروم من شيء ,فقال له الحسن هل تقوم الليل ؟ فقال :لا , فقال: كفاك أن حرمك الله مناجاته.
قال الحسن: إذا نظر إليك الشيطان فرآك مداوماً على طاعة الله , فبغاك وبغاك -أي طلبك مرة بعد مرة- فإذا رآك مداوماً مَلّك ورفضك وإذا كنت مرة هكذا، ومرة هكذا طمع فيك.
قال الحسن: تفـقـَّـد الحلاوة في ثلاثة أشياء : في الصلاة والقرآن والذكر , فإن وجدت ذلك فامضي وأبشر , وإلا فاعلم أن بابك مغلق فعالج فتحه.
قال الحسن : يا ابن ادم عملك عملك فانما هو لحمك و دمك فانظر على اى شىء تلقى عملك ان لاهل التقوى علامات يعرفون بها صدق الحديث و الوفاء بالعهد و صلة الرحم و رحمة الضعفاء و قلة الفخر و الخيلاء و بذل المعروف و قلة المباهاة للناس و حسن الخلق و سعة الخلق مما يقرب لله عز و جل,.يا ابن ادم دينك دينك فانه هو لحمك و دمك ان يسلم لك دينك يسلم لك لحمك و دمك و و انتكن الاخرى فنعوذ بالله فانها نار لا تطفأ و جرح لا يبرأ و عذاب لا ينفذ ابدا و نفس لاتموت.وكان يقول : ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل .
وكان يقول : إنما أنت أيها الإنسان عدد ، فإذا مضى لك يوم ، فقد مضى بعضك .