هل الذرة هى الاصغر !!
يعتبر الاكتشاف بأن الذرة هي المكوّن الرئيسي للمادة من أعظم الاكتشافات في العلم الحديث و بناءا عليه فقد قامت
العديد من التطبيقات التكنولوجيه في العالم و على رأسها الطاقة النووية و غيّرت هذه الطاقة مكانة الأمم. و من ثم
جاء السؤال حول هل أن الذرة هي أصغر مكوّن للمادة أم هل هناك شيء أساسي أكثر منها كما هو مبيّن في صورة
إذا تفكرنا في آيات القرآن الكريم فإننا نجد بأن الله عز و جل يعلمنا الوحدة الاساسية المؤلفة للخلق و هذا عن طريق
التفكر في الآية ( 61 ) من سورة يونس:
وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلا كُنا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ
وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ
حيث يخبرنا المولى في الآية الكريمة بأنه هناك شيء أصغر من الذرة في قوله (مِنْ مِثْقَالِ ذَرةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي
السمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَٰلِكَ )
و من ثم نريد أن نعرف ماهية و وظيفة الوحدة الاساسية المكوّنة للخلق فنجد
الإجابة من التفكر في آية ( 7) من سورة الذاريات:
وَالسمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ
حيث نتعلم من هذه الآية الكريمة بأن السماء بما تحتويه من مادة و طاقة تتألف من حبك و الحبك تأتي من حباكة أي
الشيء المنسوج و بالتالي نتعلم بأن الوحدة الاساسية التي يتألف منها الكون و
التي هي بدورها أصغر من الذرة هي
ثلاث خيوط منسوجة مع بعضها البعض لتعطي حبلا مؤلف من ثلاث خيوط كما هو مبيّن في الصورة
و قد بدأ العلم الحديث بالتوجه الى القول بأنه من الممكن أن تكون الوحدة
الاساسية التي يتألف منها هذا الكون هي
عبارة عن خيوط مجدولة في حالة اهتزازية كما هو مبيّن في الصورة
فالسؤال الكبير الآن هو أنه من المعلوم بأن العالم قد تغيّر عند اكتشاف الذرة
فمالذي سيحدث للعالم عند اكتشاف
الوحدة الأصغر من الذرة المؤلفة للكون
و كيف إذا كان إنسان مسلم قد اكتشف هذا ؟