أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في جمهورية مصر العربية عن فوز مرشح الإخوان المسلمين في مصر الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية، بعد أربع وثمانية سنة من النضال السلمي، تعرضت خلالها الجماعة لليل السجون المظلم، والقتل والحيف، ومصادرة الحريات والأموال.
وبعد ثورة الخامس والعشرين من شهر يناير من عام 2011، أنشأت الجماعة ذراعا سياسيا هو حزب الحرية والعدالة، واختارت لرئاسته الدكتور محمد مرسي، وقاد الحزب إلي الفوز بأغلبية مقاعد البرلمان المصري.
واعلنت الجماعة ترشيحه احياطا الانتخابات الرئاسة، بعد شيوع انباء عن رفض مرشحها الأول المهندس خيرت الشاطر.
وهذه السيرة الذاتية لرئيس جمهورية مصر العربية:ولد الدكتور محمد مرسي عيسى العياط في 20 أغسطس 1951 في قرية «العدوة» مركز «ههيا» بمحافظة الشرقية؛ حيث نشأ في وسط عائلة مصرية بسيطة لأب فلاح وأم ربة منزل، وهو الابن الأكبر للأسرة، وله شقيقان وثلاث أخوات, وتفوق مرسي عبر مراحل التعليم في مدارس محافظة الشرقية، ثم انتقل للقاهرة للدراسة الجامعية؛ حيث حصل على بكالوريوس الهندسة جامعة القاهرة 1975 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وبعدها ماجستير في هندسة الفلزات جامعة القاهرة 1978، ثم خدم بالجيش المصري في الفترة بين عامي 1975 و1976 كجندي بسلاح الحرب الكيماوية بالفرقة الثانية مشاة.
وعمل الدكتور محمد مرسي معيدا ومدرسا مساعدا بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وأستاذا مساعدا بجامعة جنوب كاليفورنيا، ونورث ردج في الولايات المتحدة بين عامي 1982 و1985، كما عمل أستاذا ورئيس قسم هندسة المواد بكلية الهندسة «جامعة الزقازيق» من عام 1985 وحتى عام 2010.
كما قام بالتدريس في جامعات لوس أنجلوس، والقاهرة، والزقازيق، والفاتح في ليبيا، وله عشرات الأبحاث في معالجة أسطح المعادن.
والدكتور محمد مرسي متزوج منذ نوفمبر 1978، وله خمسة أنباء هم: «أحمد، وشيماء، وأسامة، وعمر، وعبد الله»، وله ثلاثة أحفاد.
وعلى صعيد العمل السياسي، اختير الدكتور مرسي عضوا بلجنة مقاومة الصهيونية بمحافظة الشرقية، وعضوا بالمؤتمر الدولي للأحزاب والقوى السياسية والنقابات المهنية، كما أنه عضو مؤسس باللجنة المصرية لمقاومة المشروع الصهيوني.
وانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين تنظيميا أواخر عام 1979، وعمل عضوا بالقسم السياسي بجماعة الإخوان المسلمين منذ نشأته عام 1992، وترشح لانتخابات مجلس الشعب عام 1995، وانتخابات 2000, ونجح فيها؛ حيث انتخب عضوا بمجلس الشعب المصري عن جماعة الإخوان, وشغل موقع المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية للإخوان.
وشارك في تأسيس الجبهة الوطنية للتغيير مع الدكتور عزيز صدقي عام 2004، كما شارك في تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير مع الدكتور محمد البرادعي عام 2010، وشارك في تأسيس التحالف الديمقراطي من أجل مصر الذي ضم 40 حزبا وتيارا سياسيا 2011.
وانتخبه مجلس شورى الإخوان في 30 أبريل 2011 رئيسا لحزب «الحرية والعدالة»، بجانب انتخاب عصام العريان نائبا له، ومحمد سعد الكتاتني أمينا عاما للحزب.
وتعرض للاعتقال عدة مرات، فقد تم اعتقاله صباح يوم 18 مايو 2006 من أمام محكمة شمال القاهرة ومجمع محاكم الجلاء بوسط القاهرة أثناء مشاركته في مظاهرات شعبية تندد بتحويل اثنين من القضاة إلى لجنة الصلاحية, وهما المستشاران محمود مكي وهشام البسطاويسي بسبب موقفهما من تزوير انتخابات مجلس الشعب 2005.
كما اعتقل في سجن وادي النطرون صباح يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011 أثناء ثورة 25 يناير مع 34 من قيادات الإخوان على مستوى المحافظات؛ لمنعهم من المشاركة في جمعة الغضب. ليخرجه من انتخبوه ليلة سقوط مبارك، واتجه من المعتقل إلي ميدان التحرير بوسط القاهرة.
على صعيد الانتخابات الرئاسية، قرر حزب «الحرية والعدالة» الدفع بالدكتور محمد مرسي كمرشح احتياطي بدلا عن المهندس خيرت الشاطر، وذلك في 7 أبريل 2012 كإجراء احترازي خوفا من احتمالية وجود معوقات قانونية تمنع ترشح الشاطر.
وأعلن عن فوزه رسميا بنسبة تزيد على 51% من أصوات الشعب المصري، لتبدأ فترة جديدة في تاريخ جمهورية مصر العربية.
المصدر: السراج الإخباري