الســـــلام عليكم
هذا الموضوع هو مشاركة لي في (حملة كتاب كل أسبوع) هنا :
https://zohor-mostaqble.ahlamontada.net/t4889-topic سأبدأ بنبذة عن الكاتب ^_^
(
المصدر: ويكيبديا)
عبد الوهاب مطاوع ،(11 نوفمبر 1940(دسوق) - الجمعه 6 أغسطس 2004(القاهرة)) صحفي مصري شهير راحل، كان يشغل منصب مدير التحرير في جريدة الأهرام المصرية قبل وفاته، حيث كان محرراً وأشرف على باب بريد الجمعة الشهير الذي كان يتلقى آلاف الرسائل شهرياً منذ عام 1982 وحتى لحظة وفاته، كما كان محرراً لصفحة بريد القراء اليومية.
لقب عبد الوهاب مطاوع بلقب " صاحب القلم الرحيم"، حيث كان يتصدى شخصياً ومن خلال مكتبه وطاقمه المعاون لمساعدة الناس وحل مشاكلهم سواء كانت مادية أو اجتماعية أو صحية.
كان عبد الوهاب مطاوع يستخدم اسلوباً راقياً في الرد على الرسائل التي يختارها للنشر من آلاف الرسائل التي تصله أسبوعياً ،حيث كان أسلوبه في الرد على صاحب المشكلة أسلوباً أدبياً، يجمع بين العقل والمنطق والحكمة ويسوق في سبيل ذلك الأمثال والحكم والأقوال المأثورة وكان يتميز برجاحة العقل وترجيح كفة الأبناء واعلاء قيم الأسرة فوق كل شيء أخر.
حرر باب بريد الجمعة لما يقرب من ربع قرن من الزمان، وفي عهده انتشر بابه الأسبوعي وأصبح من أسباب زيادة التوزيع لعدد الجمعة.أهم ما كان يميز شخصيته هو جديته في العمل، وتواضعه مع كل من حوله والدقة في التعامل مع مشاكل وتبرعات القراء.
البقية
هنا غلاف الكتاب هذا هو أول كتاب أقرأه للكاتب عبد الوهاب مطاوع
شجعتني المقتطفات التي قرأتها من هذا الكتاب على قرائته
الكتاب رائع وأسلوب الكاتب ممتع
هو عبارة عن 20 مقالة متنوعة
استمتعت كثيراً بـ ( صديقي .. ما أعظمك ! - انهض يا سيدي ((الشاب)) - اضحك بصوت عال -صخور الآخرين ) وبالفصول التي يحكي فيها عن "أصدقائه الذين لم يقابلهم"
شجعني الكتاب لأقرأ المزيد من كتب عبد الوهاب مطاوع
اقتباسات أعجبتني كثيـــــــــراً من الكتاب: تعلمت درساً هاماً من دروس حياتي هو أن رأيي في قدراتي ليس هو المعيار الصحيح للحكم عليها وأن الاهم هو رأي الآخرين فيها ! فمن لا يسمع سوى صوته لا يستطيع أن يحكم بصدق عما إذا كان جميلاً أو منفراً، وم لا يسأل الآخرين عن رأيهم في إمكاناته ويستنير بآرائهم في تقييمها لن ينجح غالباً في معرفة حقيقتها وتوجيهها التوجيه السليم.
ليس من الضروري أن يكون كل الناس عباقرة ولا موهوبين وإنما من الضروري فقط أن يختار كل إنسان لنفسه المجال الصحيح الذي يعبر فيه عن نفسه وتنطلق فيه قدراته .
أنت شاب يا صديقي دائماً ، ما آمنت بالله وبنفسك وبأهمية وجودك للحياة .. وبحقك في السعادة وبأنك أكرم مخلوقات الله عليه وبأنك خليفته في أرضه ، ومسئول عن إعمار هذه الأرض والإضافة إليها كل يوم .
وأنت شيخ يا صديقي ولو كنت شاباً بحساب السنين إذا افتقدت بعض هذا الإيمان وهذا الحماس وهذه الإرادة وهذه النظرة المتفائلة للغد
نحن جميعاً نبحث عن السعادة. لكنه لا ينالها منا أبداً إلا من اكتشف المفتاح السري لعللها وهو الإيمان بالله وقضائه وقدره .. والرضا بما أتيح لنا من أسباب السعادة والصبر على ما نكره .. والأمل دائماً في غد أفضل وفي عدم تعذيب النفس بالطموح إلى المطلق الغامض الذي لا نعرفه وإلى ما لا تؤهلنا إمكاناتنا للوصول إليه .. لأن أهم أسباب الشقاء الإنساني هو عدم التناسب بين قدرات الإنسان وبين رغباته وطموحاته .. وهو هذا التطلع الصامت إلى ما لا تستطيع تحديده أو لمسه .. أو الوصول إليه كما أن مفتاح السعادة أيضاً في الصبر والتسامح والتجاوز عن الهنات .. ومحاولة فهم الآخرين والتماس العذر لهم..
الاعتذارللأسف لا نجيد هذا الفن وقد نشعر بالخطأ الذي ارتكبناه لكننا لا نعتذر ، ومعظمنا يتصور أن الاعتذار يتنافى مع الكرامة .. والعكس هو الصحيح تماماً لأن من يعتذر عن خطئه يعتز بكرامته ويأبى عليها أن يكون إنساناً مكابراً أو جاحداً أو ظالماً .. والإنسان الكريم هو من يصفح الصفح الجميل وينسى ..
سأل من قبل : "ما هي أفضل وسيلة للانتقام ممن يسيئون إلينا؟! "
قال: "هو ألا نصبح مثلهم .. نتجنب أن نسلك نفس سلوكياتهم المريضة في حياتنا ونترفع عن الرد عليها ليزداد شعورهم بحقارتهم وتفاهة شأنهم وانحراف أخلاقياتهم
"هل تريد أن تعرف أحدث طريقة للسعادة وتجنب الاكتئاب وأمراض القلب والشرايين والقرحة والأرق؟!
أضحك بصوت عال إذا ابتهجت وإبك بلا حياء إذا أهمك شيء واشك همك لمن تستريح إليهم فان لم تجد فسجله على ورق أو بالريشة أو على شريط كاسيت وأهزم همومك بإخراجها من مكانها إلى الهواء الطلق وطهر قلبك من الكراهية والرغبة في الانتقام ممن أساءوا إليك وعش حياتك بإعتدال فلا تسرف في التفكير في المستقبل على حساب الحاضر ولا تتعامى عنه نهائياً."
"والكاتب الكندي ستيفن ليكوك يقول أن قيمة الحياة في أن نحياها ونحيا كل ساعة منها .. فنلبس لكل حال رداءها فنعمل كالنحلة وقت العمل .. ونسترخي كمهرجانات الهنود الذبن تتهادى مراوح ريش النعام بالهواء الرقيق على وجوههم عند الراحة ونضحك حين نجد ما يبهجنا .. ونبكي حين تؤلمنا أشواك الحياة ، ونتعامل مع الآخرين بنفسية الطفل الذي يحب الجميع ولا يكره إلا قليلاً ولأوقات عابرة .. ونحول ألمنا إلى ألم مهموس لأن الألم المكتوم أشد ضرراً بالنفس والصحة من الألم المهموس المروي للآخرين "
"اضحك بلا تردد وابك بلا خجل إذا تكاثرت سحب الهموم داخلك فالدموع تغسل العين وتنظفها وتغسل الروح وتحميها من أدران الاكتئاب "
" هل أدلك على مدرسة مجانية تتعلم فيها تعليماً راقياً كل يوم بلا مصروفات ولا دروس خصوصية ؟
راقب الآخرين .. وأعرف بم يتميزون عنك .. وماذا يحب الناس فيهم ولماذا يحبونهم .. ثم حاول أن تكتسب صفاتهم الحميدة ومميزاتهم .. وراقب الآخرين وحدد عيوبهم والصفات التي تكرهها فيهم .. والأشياء التي تبغض الناس فيهم وحاول أن تتجنبها .. تضف إلى مؤهلاتك كل يوم مزايا جديدة وتخصم من عيوبك كل يوم المزيد وتفز في النهاية بحب الآخرين واحترامهم ."
"ومعظم مشاكلنا فى التعامل مع الآخريين تأتى من خطأ فى تفكيرنا نحن لا فلا تفكيرهم هم . فنحن نفكر فى الناس كما لو كانوا مثلنا تماماً متطابقين معنا فى كل الصفات النفسية والأخلاقية .. وبالتالى فإننا ننتظر منهم أن يتصرفوا معنا كما لو كانوا نحن وكنا هم.. فإذا جاء ما ننتظره منهمم أقل مما نتوقعه صُدمنا فيهم وتغيرت مشاعرنا تجاهم وخسرنا صفاء نفوسنا .. وربما خسرنا صداقتهم، ونكرر هذا الخطأ دائماً مع أن كل إنسان هو وحدة قائمة بذاتها لهذا لا بد أن تختلف ردود أفعاله إلى حد ما عن ردود أفعال الآخرين .. وما لم نعرف ذلك ونوطن النفس على قبوله .. عانينا منهم ..واتهمناهم بالجحود وخسرنا سلامنا النفسي .. وازداد إحساسنا بالغربة ونحن وسط زحام الناس "
"أبي حيان التوحيدي ، الحقيقة أكبر من أن يدركها عقل واحد "
" لا شيء يغذي الروح أفضل من الحب بمعناه الكبير ، حب البشر وحب الأصدقاء وحب الخير .. والجمال .. والمعاني السامية في الحياة ، واتعس الناس هو من حرم من نعمة الصداقة والقدرة على أن يحب الناس وأن يحبوه "
الموضوع من مجهودي
أتمنى أن ينال إعجباكم
وإن شاء الله يكون لي مشاركات أخرى في الحملة