سارة أيمن Admin
عدد المساهمات : 5871 العمر : 28 الموقع : -------------- العمل/الترفيه : طالبة فصل : :'( المزاج : disappointed مزاجي اليوم : المهنة : الهواية : أوسمة العضو : نقاط : 31368 السٌّمعَة : 201 تاريخ التسجيل : 06/12/2008
| موضوع: قصيدة ابن الرومي في رثاء ابنه .. الإثنين سبتمبر 17, 2012 6:48 pm | |
| اليوم قرأت بعض أبيات هذه القصيدة في امتحان اللغة العربية بالمدرسة أعجبتني كثيراً ؛ فالعاطفة الحزينة فيها قوية والكلمات مؤثرة عذبة .. وهي قصيدة للشاعر ابن الرومي يرثي فيها ابنه
هذه هي القصيدة كاملة :
بكاؤُكما يشفى وإن كان لا يُجدى ** فجودا فقد أودى نظيرُكمَا عندي
بُنَيَّ الذي أهدْتهُ كَفَّايَ للثَّرَى ** فيا عزَّةَ المُهْدَى ويا حَسْرَةَ المُهْدِي
ألا قَاتَلَ الله المنايا وَرَمْيَها ** منِ القومِ حَبّاتِ القلوبِ على عَمْدِ
توخَّى حِمَامُ الموتِ أوسطَ صبيتي** فلله كيف اخْتارَ واسطةَ العِقْدِ
على حين شمتُ الخيرَ مِنْ لَمَحاتِهِ ** وآنستُ مِن أفعالِه آيةَ الرُّشدِ
طواهُ الرَّدى عنِّي فأضحى مَزَارُهُ ** بعيدًا على قُربٍ قريبًا على بُعدِ
لقد أنجزتْ فيه المنايا وعيدَها ** وأخْلَفَتِ الآمالُ ماكان مِنْ وَعْدِ
لقد قلَّ بين الْمَهْدِ واللَّحْدِ لُبْثُهُ ** فلم ينسَ عهْدَ المهدِ إذ ضمَّ في اللَّحدِ
تنغَّصَ قَبلَ الرِّيِّ ماءُ حَياتِهِ ** وفُجِّعَ منه بالعُذُوبَةِ والبَرْدِ
ألحَّ عليه النَّزفُ حتى أحالَهُ ** إلى صُفرةِ الجاديِّ عَنْ حُمْرَةِ الوردِ
وظلَّ على الأيدي تَسَاقَطُ نَفْسُه ** ويَذْوِي كما يَذْوِي القضيبُ مِن الرَّنْدِ
فَيالكِ مِنْ نَفْسٍ تَسَاقَطُ أنفسًا ** تَسَاقُطَ دُرٍّ مِنْ نِظَامٍ بلا عِقْدِ
عَجبتُ لقلبي كيف لم ينفطرْ لهُ ** ولوْ أنَّهُ أقسى من الحَجَرِ الصَّلد
بودِّيَ أني كنتُ قُدِّمْتُ قَبْلَهُ ** وأنَّ المنايا دُونَهُ صَمَدَتْ صَمْدِي
ولكنَّ ربِّي شاءَ غيرَ مشيئتي ** وللرَّبِّ إمضاءُ المشيئةِ لا العبدِ
وما سرَّني أَنْ بِعْتُهُ بثوابِه ** ولوْ أنَّه التَّخْليدُ في جنَّةِ الخُلدِ
ولا بِعْتُهُ طَوعًا ولكن غُصِبْتُه ** وليس على ظُلْمِ الحوادثِ مِنْ مُعْدي
وإنّي وإن مُتِّعْتُ بابْنَيَّ بعْده ** لَذاكرُه ما حنَّتِ النِّيبُ في نجدِ
وأولادُنا مثلُ الجَوارحِ أيُّها ** فقدناه كان الفاجعَ البَيِّنَ الفَقْدِ
لكلٍّ مكانٌ لا يسُدُّ اخْتِلاَلَهُ ** مكانُ أخيه في جَزُوعٍ ولا جَلْدِ
هلِ العينُ بعدَ السَّمْعِ تكفي مكانَهُ ** أم السَّمعُ بعد العينِ يَهْدِي كما تَهْدي
لَعمْري:لقد حالتْ بيَ الحالُ بعدهُ ** فيا ليتَ شِعري كيف حالتْ به بعدِي
ثَكِلتُ سُرُوري كُلَّه إذْ ثَكِلْتُهُ ** وأصبحتُ في لذَّاتِ عيشي أَخا زُهْدِ
أرَيحانَةَ العَينينِ والأنفِ والحشا ** ألا ليتَ شعري هلْ تغيَّرتَ عنْ عَهْدي
سأسقيكَ ماءَ العين ما أَسْعدتْ به ** وإن كانَتِ السُّقيا مِنَ الدَّمعِ لا تُجدي
أعينيَّ:جودا لي فقد جُدْتُ للثَّرى ** بأنْفَسَ ممَّا تُسأَلانِ من الرِّفدِ
أعينيَّ:إنْ لا تُسعداني أَلُمْكُما ** وإن تُسعداني اليومَ تَستوجِبَا حَمْدي
عذرتُكما لو تُشْغلانِ عَنِ البكا ** بنومٍ وما نومُ الشَّجِيِّ أخي الجَهْدِ
أَقُرَّةَ عَيْني:قدْ أَطَلْتَ بُكاءَها ** وغادرْتَها أقْذَى مِنَ الأعْيُنِ الرُّمْدِ
أَقُرَّةَ عيني:لو فَدى الحَيُّ ميِّتًا ** فديتُك بالحوباء أوَّلَ مَنْ يَفْدِي
كأنِّيَ ما استَمْتَعتُ منك بنظرة ** ولا قُبلَةٍ أحلى مذَاقًا مِن الشَّهدِ
كأنَّيَ ما استمتعتُ منك بِضَمَّةِ ** ولا شمَّةٍ في ملْعبٍ لك أو مَهْدِ
ألامُ لِمَا أُبدي عليْك مِنَ الأسى ** وإني لأخفي منه أضعافَ ما أبدي
محمَّدُ:ما شيءٌ تُوهِّمُ سَلوةً ** لقلبي إلاَّ زاد قلبي مِنَ الوجْدِ
أرى أَخَوَيْكَ الباقِيَيْنِ فإنما ** يكونان للأحزَانِ أوْرَى مِنَ الزَّنْدِ
إذا لعِبا في مَلْعَبٍ لك لذَّعا ** فؤادي بمثْلِ النارِ عنْ غيرِ ما قَصدِ
فما فيهما لي سَلوةٌ بلْ حَزَازَةٌ ** يَهيجانِها دُوني وأَشقى بها وحدي
وأنتَ وإن أُفردْتَ في دار وحْشةٍ ** فإنِّي بدارِ الأنسِ في وَحْشَةِ الفرد
أودُّ إذا ما الموتُ أوفدَ مَعشَرًا ** إلى عَسْكِر الأمواتِ أنِّي مِنَ الوفْدِ
ومَنْ كانَ يَستَهْدي حَبِيبًا هَديَّةً ** فطيفُ خيالٍ منكَ في النومِ أستهدي
عليك سلامُ الله منِّي تَحِيَّةً ** ومِنْ كلِّ غيثٍ صادقِ البرْقِ والرَّعدِ
أتمنى الموضوع ينال إعجابكم
| |
|
سارة أيمن Admin
عدد المساهمات : 5871 العمر : 28 الموقع : -------------- العمل/الترفيه : طالبة فصل : :'( المزاج : disappointed مزاجي اليوم : المهنة : الهواية : أوسمة العضو : نقاط : 31368 السٌّمعَة : 201 تاريخ التسجيل : 06/12/2008
| موضوع: رد: قصيدة ابن الرومي في رثاء ابنه .. الأربعاء سبتمبر 19, 2012 7:27 pm | |
| نبذة عن ابن الرومي (من ويكيبديا)
أبو الجاسم محمد عبد الله جعفر الغانم البلادي ، الشهير بابن الرومي الشاعر. (2 رجب 221هـ بغداد - 283هـ). كان ابن الرومي مولى لعبد الله بن عيسى، ولا يشكّ أنّه رومي الأصل، فإنّه يذكره ويؤكّده في مواضع من ديوانه. وكانت أُمّه من أصل فارسي، وهي امرأة تقية صالحة رحيمة، كما هو واضح من رثائه لها. ابن الرومي شاعر كبير من العصر العباسي، من طبقة بشار والمتنبي، شهدت حياته الكثير من المآسي والتي تركت آثارها على قصائده، تنوعت أشعاره بين المدح والهجاء والفخر والرثاء، وكان من الشعراء المتميزين في عصره، وله ديوان شعر مطبوع. قال عنه طه حسين "نحن نعلم أنه كان سيء الحظ في حياته، ولم يكن محبباً إلى الناس، وإنما كان مبغضاً إليهم، وكان مُحسداً أيضاً، ولم يكن أمره مقصوراً على سوء حظه، بل ربما كان سوء طبيعته، فقد كان حاد المزاج، مضطربه، معتل الطبع، ضعيف الأعصاب، حاد الحس جداً، يكاد يبلغ من ذلك الإسراف" قال ابن خلكان في وصفه: "الشاعر المشهور صاحب النظم العجيب والتوليد الغريب، يغوص على المعاني النادرة فيستخرجها من مكانها ويبرزها في أحسن صورة ولا يترك المعنى حتى يستوفيه إلى أخره ولا يبقي فيه بقية".
| |
|
بسمة جميل مراقبـ
عدد المساهمات : 1875 العمر : 28 العمل/الترفيه : طالبة فصل : 2 ث لغات مزاجي اليوم : المهنة : الهواية : أوسمة العضو : نقاط : 25433 السٌّمعَة : 88 تاريخ التسجيل : 13/12/2008
| موضوع: رد: قصيدة ابن الرومي في رثاء ابنه .. الجمعة سبتمبر 28, 2012 12:46 am | |
| جميل اوي وفيه عاطفة قوية فعلا "توخَّى حِمَامُ الموتِ أوسطَ صبيتي** فلله كيف اخْتارَ واسطةَ العِقْدِ" <---- البيت دة منتشر في البلاغة | |
|
سارة أيمن Admin
عدد المساهمات : 5871 العمر : 28 الموقع : -------------- العمل/الترفيه : طالبة فصل : :'( المزاج : disappointed مزاجي اليوم : المهنة : الهواية : أوسمة العضو : نقاط : 31368 السٌّمعَة : 201 تاريخ التسجيل : 06/12/2008
| موضوع: رد: قصيدة ابن الرومي في رثاء ابنه .. السبت سبتمبر 29, 2012 10:17 am | |
| ينفع فعلاً xDDD القصيدة عجبتني فعلاً بسبب قوة العاطفة كانت في الامتحان في سؤال البلاغة خلصت الامتحان وقعدت اتأمل في القصيدة | |
|