متى سأصبح عبقري؟

متى سأصبح عبقرى ؟
سألت نفسى هذا السؤال ولم أجد أجابة ,فتملك منى يأسى ثم أجبت نفسى قائلا لا لن أصبح عبقرى ابدا هكذا جاوبت نفسى ثم عدت مرة أخرى فسألت نفسى ثانيا لماذا لن أصبح عبقريا ابدا؟فقولت لنفسى مجيب كيف ستصبح عبقريا و ما هو العبقرى اصلا. ماهذه الخيبة بدل من أن أجيب على سؤال واحد أصبح الأن لدى أخر وأخر فقولت لنفسى أذا سوف اقوم بترتيب الأسئلة الواحد تلو الأخر ثم أحاول أن اجيب عنها كخطوة أولى أذن سأبدأ بهذا السؤال من هو العبقرى أصلا ؟ عرفها توماس أديسون "هي 1% ذكاء، و99% جهدٌ مضنٍ".. "ذلك الذي نعته أستاذ العلوم بالغبي الذي لا جدوى منه"أما فى علم النفس فهى معنيان مختلفان بعض الشيء ولكنهما متكاملان.المعنى الأول يرادف النبوغ—ليكون المرء نابغة—الذي يتكشف عنه من كان حاصل ذكائه 140 فما فوق، وقد أكد على هذا المعنى عالم النفس الأميركي لويس تيرمن المعنى الثاني و هو الأكثر شيوعا، يفيد تمتع المرء بقدر من الذكاء عال يساعده على تحقيق منجزات عملية باهرة في حقل من الحقول، وبهذا المعنى تكون عناصر العبقرية هي الأصالة، والإبداع، والقدرة على التفكير والعمل في مجالات لم تستكشف من قبل. وهذا المفهوم هو الذي أكد عليه العالم البريطاني السير فرنسيس غولتون. ووقد ذهب غولتون، الذي كان أول من درس العبقرية دراسة نظامية، إلى القول بأنها حصيلة خصال ثلاث هي الذكاء والحماسة والقدرة على العمل, وحاول أن يثبت أنها ظاهرة مستمرة في بعض الأسر. والإجماع يكاد ينعقد اليوم على أن العبقرية حصيلة الوراثة والعوامل البيئية مجتمعة مع مواهب تمكن صاحبها من التفوق. ثم رأيت د.مصطفى محمود يعرفها بشىء أخر أكثر عمقا وذلك حينما قام بالمقارنة بين العبقرى و بين الأنسان العادى ها هو سؤال أخر يلوح فى الأفق ما هو الفرق بين العبقرى و الانسان العادى ولكنه يكمل ويجيب بعض باقى أسئلتى فيقول د.مصطفى محمود ويجيب عنها جزء منها
الفرق بين العبقرى والأنسان الطبيعى?
أن العبقرى يخترق حجاب المئلوف يستطيع أن يخرج من أثر العادة الذى يراه الأنسان كأنه شىء طبيعى يراه العبقرى بأنه غير مئلوف وغير عادى مثل نيوتن وسقوط التفاحة على رأسه أى يفكر بطريقة أخرى بيقدر يخرج من أيثار العادة ويخرق حجاب المئلوف ويرجع ذلك أن الشخص العادى يعيش محاط بغراء الحياه الطبيعى التى هى الأكل و الشرب حب الفلوس حب السلطة كل هذه الأنواع من الغراء المسيطر على مخ الأنسان الطبيعى والتى تجعله غير قادر على الخروج والتفكير بخيال مجنح لأنه مأخوذ فى أنواع من العلاقات المئلوفة والأستعباد المستمر للعقل للعادات المئلوفة دى غير قادر على التفكير بطريقة متحررة لأنه مش قادر يخرج ولو للحظة من العادات دى أنما شرط العبقرية أن العبقرى يستطيع الخروج من هذه الجزئية و يحرر فكره و عقله و يستطيع الخروج من المحبوبات المئلوفة من حكاية الأكل و الشرب و الحاجات اللى الناس بتجرى وراها الفلوس السلطة الشهرة السمعة بيستطيع انه يخرج منها و كذلك تلاقى العارفين بالله الحقيقيين يقولون أهم شرط فى العارف بالله خرق العوائد يعنى (العادات) ويكون أهم صفة فيه أن يقاوم ما يحب و يتحمل ما يكره لأن بالشرط ده بيقدر الأنسان يكسر الشرنقة بتاعته ايه هى الشرنقة دى هى الحياه باللزوجة والغراء اللى فيها حكاية الأكل و الشرب و الشهوات و الأطماع و الناس اللى عمالة تخبط فى بعض يعنى من الأخر بيحاول يطلع من الغراء ده هو ده الفرق و هى دى أساس الأنسانية كلها تقاوم ما تحب و تتحمل ما تكره و بالطريقة دى هتبقى أنسان ومسلم وهنا ينتهى فيلسوفنا المشاغب د مصطفى محمود تعريفة للعبقرى واكمل انا من جديد نعم كلام جميل ولكن يبقى سؤال واحد متى سأصبح عبقرى ؟ فوجدت أنى لم أجد أجابة لهذا السؤال ولكنى أكتشفت شىء أن السؤال فى حد ذاته أجابة وأن السؤال هو أول طرق المعرفة وان المعرفة هى اول طرق العبقرية أذا عزيزى القارء يجب أن تعلم أن السؤال فى حد ذاته نوع من العبقرية مثل الطفل الصغير يسأل بعبقرية ونعتبر نحن الكبار انه يسأل بجهل لأننا لا نعلم الأجابة مثله ولكنه لا يهدء حتى يصل الى اجابه يستنبط منها جزء من الحقيقة و لذلك أقول لك حاول أن تسأل دائما فها انا بدأت بسؤال سهل وأنتهيت إلى مقال طويل فعلا لم أصبح عبقريا وأزدادت حيرة و لم اعلم أجابة سؤالى ولكنى تمتعت بمداعبة عقلى وأكتسبت المعرفة والخبرة وأزددت عمقا و معرفة واطلاع وبدأت مشوارى الطويل فى اتجهاى نحو العبقرية واما ان اصل او تكفينى شرف المحاولة و تركت لك هذا السؤال متى ستصبح عبقرى فمصر اليوم بحاجة إلى عباقرة لا إلى أنسان عادى مثلى ومثلك عزيزى القارء.
مقال بقلم زياد عبد الرحمن بعنوان "هل سأصبح عبقري"