غش الذهب .. أخطر من المخدرات
نتحدث إليكم من العالم السري لصناعة وتجارة الذهب في مصر..
الداخل إلي هذا المكان مفقود.. والخارج منه مولود.. الكلام هنا وكشف الأسرار معناه قطع الرقاب. في الصاغة.. لاتري إلا الصبيان الصغار.. أو »الدود« بتعبيرهم.. أما الحيتان الكبيرة فهي تحرك هذا العالم الرهيب من وراء الستار.
منذ عدة أسابيع قامت الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية بالاشتراك مع مفتشي الدمغة والموازين بحملة علي ورش تصنيع المشغولات الذهبية بمنطقة الجمالية.. الحملة أسفرت عن ضبط مايزيد علي ٥٣ كيلو جراما من المشغولات الذهبية تقدر قيمتها بخمسة ملايين جنيه، كلها عليها أختام مزورة.. بالإضافة إلي ضبط 55 قلما تستخدم في الدمغة »المضروبة« للأعيرة المختلفة إضافة إلي مكبس حديدي مركب به قلم حديدي مقلد لأختام مصلحة دمغ المصوغات والموازين لعيار ٨١ يستخدم في دمغ المشغولات الذهبية.. وعدد من الأدوات الأخري المستخدمة في عملية الدمغ.
»آخر ساعة« اخترقت العالم السري لصناعة وتجارة وغش الذهب.. وحصلت علي مستندات تكشف مايجري في هذا العالم الرهيب.. وكيف كون »الحيتان« الجدد ثراوتهم الطائلة خلال سنوات قليلة؟.. ثم الأخطر هل هناك إطار قانوني تخرج بموجبه أطنان الذهب من مصر؟.. أم أن هناك خطوطا مفتوحة للتهريب؟.. وهل تحولت مصر إلي مكان آمن لغسيل أموال الذهب ؟!
بعد حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في غزة
يهود العالم ضد صهاينة إسرائيل
ماشهده قطاع غزة من حرب إبادة وتدمير قامت به إسرائيل ضد المدنيين العزل.. جريمة ضد الإنسانية، خاصة أن العمليات العسكرية التي قامت بها إسرائيل استهدفت بشكل أساسي المدنيين خاصة الأطفال والنساء.. والتاريخ يقول لنا إن هذه الإبادة ليست غريبة علي حكومات إسرائيل.. فالصهيونية اتخذت من العنف والاغتصاب والقتل شريعة لمذهبها وفكرها ومنهجها وعقيدتها.. وهذه الأيديولوجية جاءت مع رسالة وتعليمات تيودور هيرتزل أبي الصهيونية لليهود في العالم ليأخذوا بها في تعاملاتهم مع باقي شعوب العالم خاصة العرب.. وما قامت به إسرائيل في غزة من تدمير وقتل وحرب إبادة ضد المدنيين.. يضاف إلي سجل الجرائم والمذابح التي ارتكبتها منذ أربعينيات القرن الماضي، وهذه الجرائم والإبادة شاهد عليها اليهود أنفسهم.. فهذه عينة من شهادات بعض اليهود أصحاب الضمائر الحية يرفضون فيها مايجري علي أرض غزة.. بل ويدينون هذه الأعمال الإجرامية.
المخرج السينمائي جاكوب يندر قال أثناء مشاركته في مؤتمر الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الذي عقد بالقاهرة مؤخرا: إن مايحدث في غزة لايعبر عن رأينا وأن تجويع شعب غزة انتهاك للقوانين والأعراف الدولية.. فكل هذا ليس برضانا، ونحن اليهود ضد مايحدث في فلسطين من جرائم ومن شلالات الدم في غزة والتي تدمع معها العيون.. فهي جرائم مشينة للتاريخ الإنساني.. وأتمني وأصلي أن يخفف الله من الآثار المؤلمة التي حملها اليهود في هولوكوست هتلر ويحملها المسلمون في نكبة غزة.
ولم يكن جاكوب اليهودي الوحيد الذي يعترف بما ارتكبته وترتكبه إسرائيل من جرائم ومذابح في حق الشعب الفلسطيني.. فهناك العشرات بل المئات والآلاف من العقلاء اليهود الذين يرفضون هذه الجرائم.. ففي كتابه »تصحيح خطأ« للمؤرخ الإسرائيلي بن موريس والذي صدر منذ سنوات يبرز ماقام به اليهود من طردهم الجماعي للعرب واستقدام مهاجرين يهود مكانهم يقول: إن الصهيونية استخدمت أبشع الجرائم كوسيلة رئيسية في تنفيذ الترحيل القسري، »الترانسفير« للعرب.. وهذه الوسائل تتمثل في ارتكاب المجازر والمذابح وبقر بطون النساء الحوامل إضافة إلي وسائل أخري تعتمد علي الترغيب والتهديد.. معتبرا أن العرض والشرف من الوسائل الرئيسية التي استخدمت لتنفيذ خطط الترانسفير.. وقد لوحظ أن المؤلف بن موريس لم يستخدم تعبير الأراضي المحتلة في كتابه لانه يهودي لايعتبر العودة لأرض الميعاد.. احتلالا.
مذابح بالجملة
أما إسرائيل شاحال الذي ألف كتابا بعنوان »النوازع الشريرة والإجرامية«.. حيث رأي أن هذه النوازع الشريرة نابعة أصلا من التنشئة الاجتماعية للفكر اليهودي الذي يجري تدريسه في المدارس.
< أما المؤرخ العسكري أرييه يتسحاقي المحاضر بجامعة بار إيلان: فقد كشف خلال حديثه في الإذاعة الإسرائيلية عام ٥٩٩١ عن مذابح جديدة ارتكبتها القوات الإسرائيلية ضد الأسري المصريين العزل خلال حرب يونيو ٧٦٩١. حيث قال إن مايقرب من ٠٠٩ جندي وضابط مصري لقوا مصرعهم علي أيدي القوات الإسرائيلية بعدما توقف القتال ومن أبرز هذه المذابح قتل من ٠٠٣ إلي ٠٠٤ جندي مصري علي رمال العريش. وأضاف يتسحاقي أن هذه المذابح تكررت في بير تمادة.
وفي رسالة ماجستير للباحث الإسرائيلي تيدكاتس من جامعة حيفا كشف عن مجزرة ارتكبتها قوات الجيش الإسرائيلي خلال احتلالها قرية الطنطورة الفلسطينية إبان حرب ٨٤٩١حيث أسفرت المذبحة عن سقوط أكثر من ٠٠٢ قتيل من أهالي القرية.. كما كشف الباحث الإسرائيلي في دراسته عن سلسلة من الجرائم والأعمال الفظيعة التي أطلق خلالها أفراد القوة الإسرائيلية المعروفة باسم لواء الإسكندرونة. النار علي أهالي القرية في الشوارع والبيوت ونفذوا عمليات قتل مابين ٦ إلي عشرة أشخاص من الأهالي الذين اقتيدوا في طوابير إلي مقبرة القرية.. وأشار الباحث الإسرائيلي في الدراسة والتي استند فيها إلي روايات شهود عيان من مشردي قرية طنطورة الناجين من المذبحة حيث تم احصاء أكثر من ٠٠٢ قتيل من ضحايا المذبحة الذين دفنوا في قبور جماعية في مقبرة القرية.
الإبادة والطرد
ومن اليهود الذين يعترفون بما تقوم به إسرائيل من جرائم ضد الإنسانية المدافع الإسرائيلي عن حقوق الإنسان ميتشيل فارشفسكي حيث قال منذ عام ٨٩٩١ والواقع الصهيوني الاستعماري مرتبط بالإبادة والطرد للشعب الفلسطيني وأن الحكومة الإسرائيلية خاصة حزبي الليكود والعمل في ذلك الوقت تجاهلا خطة التقسيم التي وردت في قرار الأمم المتحدة عام ٧٤٩١ بفلسطين.. وتوقع قيام حرب جديدة بين العرب وإسرائيل أو بين الإسرائيليين والأمة الإسلامية إذا لم تحل القضية الفلسطينية.
< أما اتشيل كوري ناشطة السلام الأمريكية التي قتلها بلدوزر عسكري إسرائيلي في قطاع غزة عام ٣٠٠٢ بسبب مواقفها من العدوان الإسرائيلي حيث شاركت في العديد من المظاهرات المعادية لإسرائيل والولايات المتحدة. وكثيرا ما حرقت العلم الأمريكي مع الشباب الفلسطيني اعتراضا علي التأييد الأمريكي الأعمي للسياسة الإسرائيلية.
< الكاتبة الصحفية الإسرائيلية عميرا هاس : عبرت عن غضبها من جراء العدوان الإسرائيلي علي أهالي غزة بقولها في مقال كتبته في صحيفة ها آرتس الإسرائيلية حيث حمدت فيه الله علي أن والديها توفيا في سنة ١٩٩١ ولم يتح لهما ان يشاهدا الضحايا الفلسطينيين للقصف الإسرائيلي الهمجي علي قطاع غزة، وقالت عميرا هاس إن والديها صعقا في حينه من العملية الحربية الإسرائيلية في لبنان عام ٢٨٩١ فما الذي كان سيصيبهما لو أنهما رأيا بشائع الحرب الإسرائيلية في غزة الآن.
القنبلة الموقوتة
وفي كتاب صدر مؤخرا للكاتبة الإسرائيلية سارة روي عنوانه »عن غزة والصراع الفلسطيني الإسرائيلي« تقول إن إسرائيل في قطاع غزة تعشق العقاب الجماعي وتتفنن في تدمير الحياة اليومية للفلسطينيين، وأن غزة ستظل القنبلة الموقوتة التي تشعل النار إذا لم تقبل إسرائيل بتسوية عادلة للقضية الفلسطينية ككل.. وتقول المؤلفة إن هناك مئات الآلاف من الفلسطينيين يدفعون ثمنا باهظا لأطماع دولة إسرائيل.
< أما المفكر الأمريكي صامويل هنتنجتون صاحب نظرية صدام الحضارات.. فقد توفي في اليوم الذي شنت فيه إسرائيل حربها في قطاع غزة في ٧٢ ديسمبر الماضي.. وبذلك لم يدل برأي فيما يجري من حرب إبادة وحشية ضد الفلسطينيين ويعرف عن هنتنجتون أنه كانت له آراؤه حول حرب الإبادة العرقية التي شنتها صربيا علي البوسنة والحرب التي خاضتها أمريكا ضد أفغانستان والعراق. وحرب إسرائيل في لبنان.
كانت هذه آراء بعض المفكرين والكتاب اليهود فيما يحدث في غزة من حرب إبادة تقوم بها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين وهناك مئات من رجال الدين اليهودي الحاخامات الذين نظموا مسيرات في العديد من الدول الأوروبية نددوا خلالها بما تقوم به إسرائيل من جرائم وسقوط العديد من الأطفال والمدنيين في غزة كما نظم العديد من اليهود مظاهرات في بعض المدن الأوروبية تندد بالعدوان الإسرائيلي علي أهالي غزة.
ضد الإنسانية
المعروف أن النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الذي تم التوقيع عليه في روما عام ٨٩٩١ حدد في مادته الخامسة الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني.. وهذه الجرائم هي جرائم الحرب وجرائم العدوان وجرائم ضد الإنسانية إضافة إلي جرائم إبادة الجنس البشري.. ومن هنا فإسرائيل تمارس جرائم الحرب ضد الفلسطينيين.. حيث تقوم بارتكاب المذابح وعمليات عسكرية كاملة ضد المدنيين الجديرين بالحماية ضد مختلف المخاطر طبقا لقانون الاحتلال الحربي في أرض لاتزال محتلة.. كما ترتكب إسرائيل جرائم العدوان.. حيث تقوم بالعدوان الذي أعقبه احتلال الأراضي الفلسطينية باستخدام القوة وهو أمر غير مشروع سواء بالنسبة للعدوان الذي أعقبه احتلال لو استمر الاحتلال نفسه وهي جريمتان مختلفتان في القانون الدولي.. كما تعدت إسرائيل علي الأراضي المحررة بموجب معاهدة أوسلو والمحمية طبقا للقانون الدولي الإنساني وتمارس إسرائيل جرائم ضد الإنسانية وأبرز صورها القتل والحصار والتجويع وإغلاق المنافذ وضرب المستشفيات ودور العبادة ومنع وصول الامدادات الطبية والغذائية لهم. وبذلك فإسرائيل ترتكب جرائم إبادة الجنس البشري بالمذابح التي ارتكبتها ابتداء من مذبحة دير ياسين عام ٨٤٩١ حتي المذابح وحرب الابادة التي ترتكبها اليوم ضد سكان غزة .. فالجرائم الإسرائيلية وإبادة الشعب الفلسطيني جزء من المشروع الصهيوني والتاريخ يقول إن إسرائيل ظلت تمارس الابادة وانكار وجود شعب فلسطين علي اساس أن فلسطين هي أرض لا مالك لها وأن أراضيهم هي حق مباح للذي يملك القوة.
نوايا إجرامية