القاهرة ـ العرب اونلاين ـ وكالات: قضت محكمة مصرية الخميس بتحويل أوراق رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وضابط أمن الدولة السابق محسن السكري إلى مفتي الجمهورية بعد إدانتهما بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم.
ووجهت إلى مصطفى تهمة الاشتراك في الجريمة بتحريض السكرى والاتفاق معه ومساعدته بأن أمده بالبيانات الخاصة بها والمبالغ النقدية اللازمة للتخطيط للجريمة وتنفيذها وسهل له تنقلاته بالحصول على تأشيرات دخوله للمملكة المتحدة ودولة الامارات فتمت الجريمة بناء على هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة.
وكانت تحقيقات النيابة المصرية العامة في واقعة مقتل سوزان تميم كشفت عن أن محسن السكري، المتهم الأول، قدم تسجيلا صوتيا إليها "النيابة" يؤكد حدوث اتصال هاتفي بينه وبين رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، ويخبره فيه بأنه فشل في مهمة قتل المطربة اللبنانية وعلى استعداد لإعادة 300 ألف دولار كان قد حصل عليها كمقدم لقتلها، إلا أنه - أي هشام - نصحه بإلقائها من بلكونة الفندق، التي تقيم به على غرار وفاة الفنانة سعاد حسني.
كما قدم السكري تسجيلا صوتيا مع هشام طلعت يخبره الأخير فيه بتحويل مبلغ 300 ألف دولار على حسابه، كما قدم رسائل من موبايلات مملوكة لشركات هشام طلعت مصطفى يحرضه فيها على ضرورة إنهاء حياة سوزان تميم.وقد شكك الدفاع في الأحراز.
ووفقا للقانون المصري فإن تحويل الأوراق للمفتي يعني عادة الحكم بالإعدام، لكن القضاء المصري يسمح بنقض الحكم تلقائيا.
وللتذكير فإن أحداث جريمة مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم تعود إلى شهر يوليو/ حزيران 2008 عندما تم العثور عليها مطعونة بالسكين في شقتها في منطقة الجميرة بدبي في الإمارات العربية المتحدة.
واظهر تقرير الطب الشرعي في دبي ان سوزان تميم التي قتلت في شقتها في دبي في 28 تموز/ يوليو الماضي، كانت قد فارقت الحياة متأثرة بـ:"21 طعنة متفرقة ونافذة فى الجسم أكثرها فى منطقتى الوجه الذى تلقى 6 طعنات والظهر 12 طعنة والثلاث المتبقية فى أماكن متفرقة فى الجسد".
وبحسب التقرير الطبي فإن "الجانى مكث بجوار الجثة أكثر من 25 دقيقة لينقش خلالها بالسكين على ساقى "سوزان" بعض ما يعبر عن التشفى والانتقام، منها: الآن استراح ضميرى وثأرت لكرامتى، لن أترك أحدا غيرى ينعم بكل هذا الجمال وتلك الأنوثة، خلصت فيكى ذنب ناس كتير".