يواجه شباب الخريجين مشاكل عديدة منها قلة عدد الوظائف المتاحة وتدخل الوسائط في التوظيف مما يضيع علي الكفاءات والمتفوقين فرص الالتحاق بتلك الوظائف.
اكد شباب الخريجين ان الوسائط واعطاء الاولوية لابناء العاملين في التعيين يصيبنا بإحباط شديد ويدفعنا الي السعي وراء أي وظيفة مهما كان وضعها.. وطالما ان مسألة التوظيف ترتكز فقط علي اقارب المسئولين وابناء الدائرة التابع لها اعضاء مجلسي الشعب والشوري لذلك هل هناك داع للنجاح والتفوق بعد ذلك.
يقول محمد عوض حاصل علي بكالوريوس تجارة جامعة القاهرة ويعمل باحدي شركات خدمة العملاء.. منذ تخرجي في الجامعة وأنا ابحث في كل مكان عن فرصة عمل وقمت باجراء العديد من المقابلات الشخصية حتي وجدت فرصة مؤقتة باحدي شركات خدمة العملاء.. اضاف ان سبب أزمة الوظائف التي يعاني منها غالبية الشباب بجانب تزايد اعداد الخريجين سنويا هي الوسائط التي تحرم الاشخاص الاحق والاكفأ في الحصول علي وظيفة لمجرد ان هناك صلة قرابة بين المسئولين والاشخاص المتقدمين مما يصيبنا بإحباط شديد.. أشار أحمد فاروق حاصل علي ليسان آداب حلوان الي أنه ظل طيلة 5 أعوام يبحث عن أي فرصة عمل وقال سبب ما يعاني منه الشباب من إحباط يرجع الي التخبط الاداري في كثير من المؤسسات والوزارات والذي ينتج عنه اشخاص غير مؤهلين في وظائف مهمة.
اضاف.. منذ أن كنا طلابا في المدرسة والجامعة ارتبط في أذهاننا ان التفوق والنجاح هو السبيل الوحيد للحصول علي وظيفة محترمة .. ولكن بعد التخرج اختلف هذا المفهوم تماما والذي اصبح لكي تحصل علي وظيفة لابد وأن تكون قريبا لاحد المسئولين أو من ابناء قرية اعضاء مجلس الشعب المقربين.
يؤكد مصطفي طلعت "موظف" : ان ترسيخ مفهوم الوساطة أو ابناء العاملين للحصول علي وظائف سوف يؤدي الي شعور الشباب باحباط شديد وانطفاء شعلة الرغبة في النجاح والتفوق .. مما يترتب عليه زيادة اعداد العاطلين وتزايد معدلات الجريمة التي نسمع عنها.
وقال.. تقدمت لاكثر من 50 شركة ومؤسسة طلبا في للحصول علي وظيفة تناسب مؤهلاتي وامكانياتي حيث أنني حاصل علي بكالوريوس تجارة شعبة محاسبة بتقدير عام جيد ولكني فشلت في الحصول علي أي وظيفة وارتضيت بالعمل في شركات مؤقتة حتي لا أصاب بداء البطالة.
يقول عمرو هنداوي "طالب" سوف اتجه بعد التخرج الي الاعمال الحرة بسبب عدم الجدوي في البحث عن عمل في الشركات الحكومية أو حتي الخاصة لوجود اشياء اخري تتدخل في عملية التوظيف مثل الوسائط وأولوية ابناء العاملين في التعيين علي غيرهم من اصحاب الكفاءات.
والشهادات العليا....
اضاف أن الشيء المحزن ان نجد الطلاب الاوائل في بعض الجامعات يحرمون من حقهم في التعيين كمعيدين بسبب تدخل الوسائط في تفضيل أبناء الاساتذة عليهم في التعيين بالرغم من عدم تواجدهم من بين أوائل الطلاب المتفوقين.
محمد سامي طالب يقول لا يوجد جدوي من الاجتهاد في التعليم والضغط الاسري علي الطلاب طالما انه لا توجد وظائف وعمليات التعيين تتم عبر الوساذط أو مجاملة ابناء العاملين علي غيرهم من الكفاءات مما يدفن روح الابداع والابتكار والاجتهاد في الدراسة طالما ان آخر المطاف سيكون بهذا الاسلوب.
أوضح ان أخذ في البحث عن فرص عمل في عدة محال تجارية أو مولات ولكن المفاجأة انهم يشترطون الحصول علي مؤهلات عليا.. اضاف اذا كان هذا مصير المؤهلات العليا فلا جدوي من الاجتهاد والتعب في الدراسة.