إرادة التغـــيير تنتصــــر فى الــزمـــالك .. قائمة ممدوح عباس تكتسح الانتخابات فى أكبر جمعية عمومية وأكثرها ديمقراطية
فى أكبر انتصار لإرادة الجمعية العمومية، طوى نادى الزمالك صفحة قديمة فى تاريخه، وبدأ عهداً جديداً، بعد أن قاد أعضاؤه ثورة تغيير حقيقية بانتخاب مجلس إدارة جديد لمدة أربع سنوات مقبلة بقيادة ممدوح عباس الذى أصبح الرئيس رقم «١٨» فى تاريخ القلعة البيضاء، وذلك خلال الانتخابات التى أقيمت أمس الأول الجمعة.
وحققت الجمعية العمومية رقماً قياسياً لم يحدث فى تاريخ النادى ولا الأندية المصرية من قبل، بعد أن وصل إجمالى عدد الأصوات إلى ٢٥ ألفاً و٩٥٠ صوتاً، بلغ مجموع الأصوات الصحيحة منها ٢٤ ألفاً و٢٠٢ صوت، والأصوات الباطلة ١٧٤٨.
وامتدت عملية الفرز حتى الساعة الثالثة والنصف من صباح أمس السبت، وحصل ممدوح عباس على ١٠٧٥٥ صوتاً، فيما حل مرتضى منصور فى المركز الثانى برصيد ٨٧٥٨ وكمال درويش فى المركز الثالث برصيد ٤٤٧٤ صوتاً.
وفى العضوية، فاز حازم إمام بالمركز الأول باكتساح محققاً رقماً قياسياً لم يتحقق من قبل، بلغ ١٧٢٧٠ صوتاً، ومن بعده أحمد جلال إبراهيم برصيد ١٤٧٩٠ وهانى العتال ١٤٧٧٠ صوتاً ورؤوف جاسر ١١١٥٨ صوتاً وإبراهيم يوسف ٩٦١٤ صوتاً وصبرى سراج ٨٨٩٥ صوتاً فيما فاز بمنصب مراقب الحسابات حازم عبدالتواب.
اتسمت الانتخابات بالنزاهة والشفافية والديمقراطية الحقيقية فى جميع مراحلها، وامتازت بالهدوء، وسجلت رقماً قياسياً فى تاريخ الأندية كسر الرقم القياسى الذى حققته الجمعية العمومية للنادى فى عام ٢٠٠٥ بما يعد انتصاراً الإرادة أعضاء الجمعية العمومية، الذين حضروا رافعين شعار «التغيير»، لبدء مرحلة جديدة بعد أن عانى النادى من الصراعات طوال السنوات الماضية، التى شهدت تراجعاً خطيراً على جميع الأصعدة، وغابت البطولات عن الفريق الكروى الأول.
وحدد أعضاء الجمعية من خلال تمثيل ديمقراطى حقيقى مستقبل ناديهم باختيار قائمة كاملة لأول مرة فى تاريخ النادى، خلافاً لكل التوقعات التى كانت تشير إلى نجاح مجلس ائتلافى، واختارت مجموعة متجانسة تضم عناصر الشباب والخبرة، وأطاحت العمومية بالحرس القديم كاملاً، واختارت من تراهم الأصلح والأقدر على خدمة النادى فى هذه المرحلة الفاصلة بتاريخه.
كما سجلت الانتخابات رقماً قياسياً آخر يتمثل فى حصول حازم إمام على ١٧٢٧٠ صوتاً، فيما كانت أبرز المفاجآت هى سقوط أفراد الحرس القديم بالكامل، خصوصاً المندوه الحسينى وإسماعيل سليم وعزمى مجاهد، وكذلك تقدم صبرى حسن عليهم واحتلاله المركز السابع فى الترتيب.
كانت الانتخابات قد بدأت فى الساعة التاسعة صباحاً باكتمال النصاب القانونى ١٥٠٠ عضو فى التاسعة والأربعين دقيقة وسط حضور غير مسبوق، وعقب انتهاء عملية التصويت غادر جميع المرشحين للرئاسة باستثناء كمال درويش الذى حرص على التواجد فى النادى داخل الحديقة المواجهة للخيمة الانتخابية حتى الساعة العاشرة مساء، وغادر النادى بعد أن أظهرت المؤشرات الأولى تراجعه فى سباق الرئاسة، فيما اكتفى مرتضى منصور بالمتابعة هاتفياً مع نجله أحمد مرتضى، الذى تواجد فى الخيمة الانتخابية حتى الثانية عشرة،
ثم غادر بعد اتساع الفارق لأكثر من ١٥٠٠ صوت، بينما ظل ممدوح عباس فى منزله حتى الواحدة صباحاً بصحبة أنصاره يحيى كمال حلمى وصبرى أبوعلم وعمرو الجناينى، وتابع أخبار الفرز عن طريق نجله أيمن، وبعد اطمئنانه للنتيجة حضر إلى النادى تصحبه «زفة بلدى» وكان فى استقباله خمسة آلاف رددوا الهتافات: «رئيس النادى أهو»، وحرص عباس على مصافحة المتواجدين فى السرادق الانتخابى وسط زحام شديد من وسائل الإعلام للتسجيل معه.
ويعد أحمد جلال، المرشح الوحيد الذى لم يغادر الخيمة بعد انتهاء عملية التصويت، وتواجد بنفسه طوال عملية الفرز، وتلقى التهانى بعد أن جاءت المؤشرات الأولية فى صالحه، فيما حضر حازم إمام فى الساعة الثانية عشرة وسط استقبال أسطورى، وهتافات كبيرة من الأعضاء الذين التفوا حوله، خاصة الشباب والسيدات ووجد صعوبة بالغة حتى تمكن من الوصول للخيمة.
وحضر هانى العتال بصحبة والده مجدى العتال، وتلقى التهانى مع ممدوح عباس، فيما لم يظهر الثنائى رؤوف جاسر وصبرى سراج اللذان غادرا النادى مع بدء عملية الفرز، واكتفى جاسر بإجراء اتصالات هاتفية بالقائمة للاطمئنان على سير النتيجة، فيما فوجئ صبرى سراج فى منزله بنجاحه من خلال اتصال هاتفى بزوجته بعد أن كان أغلق هاتفه اعتقاداً بأنه خسر الانتخابات، خاصة أن صبرى حسن كان متقدماً حتى الساعة الثالثة صباحاً، فيما حضر إبراهيم يوسف بصحبة شقيقه إسماعيل فى الواحدة والنصف صباحاً، وتلقى الكثير من التهانى، ووجه شكره العميق للجمعية العمومية.