أعلنت فرنسا موافقتها على إعادة قطع اللوحات الجصية المصرية القديمة التي يعرضها متحف اللوفر الشهير بباريس وتطالب مصر بها باعتبارها مسروقة منها.
وقالت وزارة الثقافة الفرنسية إن خبراءها في اللجنة الوطنية العلمية لمقتنيات المتاحف الفرنسية قد وافقوا الجمعة على إعادة القطع التي أخذت من مقبرة بالقرب من معابد الأقصر ويعود تاريخها إلى 3200 سنة ماضية.
وأكد مسؤول في الوزارة التوصل إلى القرار بعد اجتماع عقد خصيصا الجمعة لهذا الشأن.
وكان زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قد اتهم قبل ايام المتحف الشهير بشراء القطع الأثرية عام 1980 رغم علم القائمين عليه بأنها مسروقة.
وأعلن حواس قرار مصر قطع جميع علاقاتها بمتحف اللوفر، قائلا "إن شراء هذه القطع الحجرية المسروقة دليل على استعداد بعض المتاحف تشجيع تدمير الآثار المصرية وسرقتها".
وأعلن المتحف بعد ذلك ألا مانع لديه من إعادة القطع وأن القرار بحاجة إلى موافقة اللجنة الوطنية العلمية لمقتنيات المتاحف الفرنسية ".
ويشمل القرار المصري مقاطعة المتحف المؤتمرات التي ينظمها والحفريات التي يقوم بها المتحف في هضبة سقارة جنوب العاصمة القاهرة.
وأشار حواس إلى أن القرار اتخذ قبل شهرين، في نفي ضمني لارتباط قرار مقاطعة المتحف بالاستياء المصري من خسارة وزير الثقافة المصري فاروق حسني انتخابات رئاسة منظمة اليونسكو.
في حين قال مصدر فرنسي إلى أن المناخ العام الذي تولد إثر خسارة اليونسكو "لا يساعد"، رغم إصراره على عدم وجود عقبة حقيقية، وعلى أنه سيتم إيجاد حل قريبا".
وتفيد تقارير بأن هذه القطع الحجرية المعروضة في اللوفر هي من أحد القبور في وادي الملوك بالقرب من مدينة الأقصر جنوبي مصر.
وتعرض آثار وتحف مصرية قديمة في متاحف كبرى عديدة في العالم، إلا أن مصر قد صعدت في السنوات الأخيرة من حملتها لاستعادة بعض هذه التحف.