لبرادعي يرفض دخول المنطقة الأثرية بمصر القديمة دون تفتيش:
وسط هتافات العشرات من أعضاء الحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعي، قام المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس الجمعية الوطنية للتغيير بجولة، اليوم الأحد، في منطقة مصر القديمة، بدأها بزيارة للمتحف القبطي وختمها بصلاة الظهر في مسجد عمرو بن العاص.
استقبل أعضاء الحملة الذين كانوا في انتظار البرادعي منذ العاشرة اليوم بالتصفيق ورددوا "تحيا مصر"، لتبدأ الجولة في تمام الساعة 11 ظهرا بدخول البرادعي إلى المنطقة الأثرية، مفضلا دخوله عبر نقطة التفتيش مع نشطاء الحملة، في الوقت الذي طالبته فيه بعض القيادات الأمنية بالدخول دون تفتيش.
وأثناء توجهه للمتحف دار بين البرادعي وبين أحد المهندسين المارين في المنطقة حوار لم يتعد الخمس دقائق، قال له فيها أحدهم: "محتاجينك يا دكتور، النقابة بقى لها 15 سنة من غير انتخابات"، فرد البرادعي ممتعضا: "النقابة مفروض عليها الحراسة؟!".
وطوال فترة تجول البرادعي في المنطقة لم تتوقف تعليقات المارة الذي رحب بعضهم برؤية رئيس الجمعية قائلين: "أيوة يا برادعي، الله يقويك"، و"حمد الله على سلامتك يا دكتور"، في الوقت الذي تساءل فيه مواطنون آخرون: "مين ده؟"، ليرد آخرون: "ده مرشح نفسه للرئاسة"، بينما توقف بعض السياح لالتقاط صور له معبرين عن سعادته بما وصفوه بالحراك الديمقراطي في مصر.
وخلال توجهه للمبعد اليهودي اعتدى أحد الرهبان بالضرب على أحمد جمعة، مصور جريدة الدستور، وحطم الكاميرا الخاصة به واتهمه بتصوير إحدى الفتيات المعاقات، إلا أن البرادعي أكمل سيره ولم يتوقف لإبداء أي رد فعل، ليمر بجواره الراهب دون أن يقوم بإلقاء التحية عليه.
وكانت المحطة الأخيرة لجولة البرادعي في مسجد عمرو بن العاص، الذي أدى فيه صلاة الظهر واستمع إلى الكلمة التي ألقاها الدكتور عبد الفتاح البنا، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة وقال فيها: "حلم التغيير ليس بعيدا، عمرو بن العاص غيّر مصر في 23 سنة.. قضية التغيير ليست مستحيلة عندما يريد الشعب ذلك"، وختم حديثه بالآية القرآنية "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
من جهته، قال جورج إسحق، منسق لجنة العمل الجماهيري بالجمعية، والعضو الوحيد الذي شارك البرادعي في جولته، إن الأخير اختار مصر القديمة لأنها تضم مسجد عمرو بن العاص والكنيسة المعلقة، مشيرا إلى أن البرادعي يرغب في الاختلاط بالجماهير، حسب قوله.
وعن رفض البرادعي الإدلاء بأي تصريحات خلال الجولة عن تحركات الجمعية خلال الفترة القادمة، قال إسحق إن الأخير أعلن عن عدم رغبته في الإدلاء بتصريحات في الأماكن المقدسة، على حد تعبيره.
وردد مؤيدو البرادعي هتافات، عقب صلاة الظهر، منها: "يا برادعي قولها قوية مصر عايزة ديمقراطية، إيدي في إيدك بالتوكيل لجل ما يطلع فجر جديد، يا برادعي قول للناس الدستور هو الأساس، الجمعية الوطنية هي طريقنا للحرية"، رافعين لافتات منها: "نعم لتعديل الدستور لا لتجويع الشعب، إذا لم تشارك اليوم فلا تشكو غدا".