السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قامت فى هذا الأسبوع مباريات الدور ربع النهائى مباريات العودة ورفع الستار على المباريات القادمة فى نصف نهائى البطولة حيث صعد العميد مان يونايتد والمدفعجية الأرسنال وبرسا البرشلونة والبلوز التشيلسى والآن مع تقارير مباريات ربع النهائى.
أولا مباراة المان يونايتد والبورتو :
وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين في مانشستر قد انتهت بالتعادل الايجابي 2-2 ليصعد مانشستر الي الدور القادم باجمالي اللقاءين 3-2.
وسيلاقي مانشستر حامل لقب البطولة الماضية في الدور نصف النهائي مواطنه ارسنال الذي اكتسح فياريال في ملعب الامارات مساء الاربعاء.
وضح منذ البداية اصرار الضيوف علي تعويض نتيجة مباراة الذهاب السلبية حيث مارس لاعبو مانشستر ضغطا كبير بطول الملعب علي لاعبي بورتو.
ولم تكد تمر 7 دقائق حتي وضع رونالدو مانشستر في المقدمة من تسديدة ولا اروع من مسافة تزيد عن 30 ياردة فشل هيلتون حارس بورتو في التصدي اليها.
جاء هدف مانشستر بمثابة الصدمة للاعبي بورتو الذي فشلوا ي تهديد مرمي الهولندي فان در سار حتي الدقيقة 25 والتي سدد فيها ليساندرو لوبيز الكرة من مسافة قريبة ولكن الحارس الهولندي كان لها بالمرصاد.
وقبل نهاية الشوط بثواني، اضاع نيمانيا فيديتش فرصة ذهبية لاضافة الهدف الثاني عندما تلقي الكرة وهو داخل مواجه للمرمي تماما ولكنه بغرابة شديدة وضع الكرة فوق العارضة.
في الشوط الثاني، حاول بورتو الضغط بكل خطوطه علي دفاع مانشستر ولكن الأخير بقيادة ريو فرديناند وفيديتش منعا الفريق البرتغالي من الوصول بشكل جدي الي مرمي فان در سار.
وحاول هلك التسديد من مسافة بعيدة وسدد كرة قوية في الدقيقة 59 ولكن فان در سار امسك الكرة بثبات.
عمد مانشستر الي تهدئة اللعب واستنزاف الوقت بشكل قانوني من خلال الحصول علي اكبر عدد من الضربات الحرة والركنية وهو الامر الذي اجاد فيه وين روني بجدارة.
وقبل نهاية الوقت الاصلي بدقائق، اضاع لوبيز ليساندرو اقرب الفرص لاصحاب الارض من اجل ادراك التعادل عندما تلقي تمرير عرضية قابلها بلمسة ماكرة ولكن الكرة ذهبت الي يد الحارس الهولندي.
ثانيا مباراة الأرسنال وفياريال:
وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين قد انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 ليتأهل الجنرز بمجموع المباراتين 4-1.
وسيلاقي الفريق اللندني في الدور نصف النهائي غريمه التقليدي مانشستر يونايتد الذي تغلب بدوره على فريق بورتو البرتغالي 3-2 بمجموع المباراتين.
هجوم كاسح
بدأ المدفعجية المباراة بقوة، وسدد الهولندي الدولي روبن فان بيرسي كرة قوية تصدى لها حارس فياريال دييجو لوبيز في الدقيقة الخامسة.
ومرة أخرى، كاد ارسنال أن يحرز هدفا مبكرا من رأسية بيرسي الذي استغل ركلة ركنية حولها فوق المرمى الإسباني بقليل.
وبالفعل أسفر الضغط الهجومي عن هدف لأصحاب الأرض بعد مرور 10 دقائق فقط بعدما مرر قائد الجنرز سيسك فابريجاس كرة "بالكعب" إلى ثيو والكوت الذي انفرد بالحارس ووضع الكرة "لوب" في الشباك.
وفي أولى الهجمات الخطرة لفريق الغواصات الصفراء، كاد روبير بيريز أن يعادل النتيجة ويسجل في مرمى فريقه السابق يتسديدة غيرت مسارها قبل أن تمر بسلام على مرمى الحارس الشاب فابيانسكي.
ورد ارسنال برأسية من هدافه التوجولي إيمانويل أديبايور أمسكها الحارس لوبيز بثبات في الدقيقة 22.
وأضاع اديبايور فرصة محققة بعدما أكمل تسديدة قوية من ركلة حرة مباشرة من فان بيرسي وسدد رأسية ضعيفة أخرجها الدفاع الأسباني من على خط المرمى في الدقيقة 29.
سيطرة حمراء
ونجح أديبايور في تعويض الفرص المهدرة في الشوط الأول وضاعف تقدم الجنرز بعدما تسلم تمريرة متنقة من المتألق فان بيرسي ووضع الكرة بهدوء في الشباك في الدقيقة 60.
وأبى فان بيرسي إلا أن يتوج مجهوده الكبير في المباراة بإحرازه الهدف الثالث الذي قضى على أحلام فريق الغواصات الصفراء من ركلة جزاء مستحقة إثر عرقلة ثيو والكوت في الدقيقة 69 التي شهدت أيضا طرد اللاعب ايجورين بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية.
وعقب الهدف الثالث، تحولت المباراة إلى ما يشبه حصة تدريبية بالنسبة للمدفعجية، وقام المدير الفني ارسن فينجر بإجراء ثلاثة تبديلات بإشراك دينيلسون وأبو ديابي وبنتنر بدلا من فان بيرسي ووالكوت وأديبايور.
لم تشهد المباراة جديدا لتنتهي بفوز ارسنال بثلاثية نظيفة.
ثالثا مباراة برشلونة وبايرن ميونخ:
وكان برشلونة قد اكتسح منافسه الالماني في مباراة الذهاب في اسبانيا بنتيجة 4-0 ليتأهل البلوجرانا الي الدور القادم باجمالي المباراتين 5-1.
وسيواجه برشلونة في الدور القادم فريق تشيلسي الذي تأهل هو ايضا الي الدور ذاته بعد ان تخطي عقبة مواطنه ليفربول.
فرض برشلونة أسلوبه تماما علي الشوط الاول حيث لجأ الي امتصاص حماس لاعبي بايرن والذين اعتمدوا كليا علي انطلاقات الفرنسي فرانك ريبيري في الجهة اليسري.
وكان اصحاب الارض قريبين من التسجيل في الدقيقة 5 عندما مرر خوسيه سوزا كرة عرضية متقنة من الجهة اليمني ولكن المهاجم الايطالي لوكا توني فشل في تحويل الكرة في مرمي فيكتور فالديز.
علي الجانب الاخر، اعتمد البارسا في هجماته علي اختراقات الارجنتيني ليونيل ميسي في الجبهة اليمني ولكن صمود دفاع بايرن منع الارجنتيني والكاميروني صامويل ايتو من الاقتراب من مرمي الحارس هانز يورج بوت. هدف بايرن الاول الدقيقة 47 فرانك ريبيري
علي النقيض تماما، جاء الشوط الثاني اكثر اثارة من سابقه، ولم تكد تمر دقيقتين علي بدايته حتي تمكن ريبيري من احراز هدف التقدم لاصحاب الارض بعدما كسر مصيدة التسلل للضيوف لينفرد بمرمي فيكتور فالديز ويسدد الكرة في الشباك.
جاء الهدف في مصلحة البارسا حيث انتفض لاعبوه تماما وبدءوا في تهديد مرمي البايرن بشكل اكثر جدية، وكان الفريق الكتالوني قريبا جدا من التعادل في مناسبتين متتاليتين.
ففي الدقيقة 53،مرر داني الفيس كرة الي ميسي داخل منطقة الجزاء ولكن تدخل لوسيو اضاع علي الارجنتيني فرصة تسجيل الهدف.
ثم طالب البلوجرانا باحتساب ضربة جزاء في الدقيقة 54 بعد سقوط انيستا داخل منطقة الـ18 ولكن الحكم الايطالي ماسيمو روسيتي امر باستمرار اللعب.
وفي الدقيقة 69، ابعد استجمع لوسيو كل قوته ليبعد الكرة قبل ان تصل ايتو الذي كاد ان ينفرد بالمرمي.
بعدها بثلاث دقائق، اسفر الضغط الكتالوني عن هدف التعادل الاكثر من رائع، فبعد عدة تمريرات متنقة بين اكثر من لاعب في برشلونة وصلت الكرة الي سيدو كيتا الذي اطلق تصويبة صاروخية مرت الي شباك البايرن.
وكان برشلونة قريبا من الفوز باللقاء في الدقيقة 82 عندما سدد تشابي الكرة من ضربة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء ولكن لسوء حظه مرت الكرة بجوار القائم الايمن بقليل.
رابعا مباراة تشيلسى وليفربول:
وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بهزيمة ليفربول بنتيجة 3-1 علي ارضه ووسط جمهوره، ليصعد تشيلسي بمجموع المباراتين بنتيجة 7-5 الي قبل نهائي المسابقة ليواجه برشلونة الاسباني الذي صعد علي حساب بايرن ميونيخ الالماني.
بداية المباراة كانت حذرة من الفريقين، وامتلك لاعبو وسط الملعب حيازة الكرة اغلب فترات المباراة وان كانت الغلبة لليفربول الذي كان يبحث عن هدف مبكر، وفي الدقيقة 9 فاجأ الايفواري ديدييه دروجبا الجميع وانفرد بمرمي الليفر لكن الحارس خوسيه ريينا كان أسرع وأنقذ الموقف.
ومع الدقيقة 13 انتفض ليفربول وضغط علي تشيلسي المتراجع، وكاد فيرناندو توريس ان يتقدم لليفر من تسديدة قوية قريبة من المرمى ولكنها أخطأت الطريق للمرمي، ثم رد فرانك لامبارد بتصويبة من خطأ كان قريب من المرمى ولكن ضاعت الكرة الي خارج الخشبات الثلاثة.
وجاءت الدقيقة 19 لتشهد الهدف الأول لليفربول والذي جاء بتوقيع البرازيلي فابيو اوريليو من تسديدة ذكية من خطأ من خارج منطقة الجزاء ليضحك علي جميع من توقع انه سيرفع الكرة عرضية ووضعها في الشباك مغالطا الحارس بيتر تشيك.
وتوترت المباراة وانعدم التركيز داخل صفوف تشيلسي الذي لم يشكل أي خطورة علي مرمي رينا، وفي الدقيقة 27 احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لليفربول بعد إعاقة برانسلاف ايفانوفيتش لمهاجم الليفر ليتصدى للكرة شابي الونسو ويضعها في المرمي ويشعل المباراة.
وسريعا قام تشيلسي بإجراء تبديل في الدقيقة 35 من اجل إعادة الاتزان لصفوف البلوز، حيث خرج سالمون كالو و حل نيكولاس أنيلكا بديلا له، واقترب الليفر من إحراز الهدف الثالث من خلال السيطرة على الكره وسط تراجع غير مبرر لتشيلسي.
وكاد ليفربول ان يسجل مجددا مع نهاية الشوط الأول ولكن دفاع البلوز أبعد الكرة قبل ان تسكن الشباك بعد خروج خاطئ من الحارس بيتر تشيك غير الموفق في هذا اللقاء.
ومع بداية الشوط الثاني، حدثت انتفاضة لأصحاب الأرض، ووضحت تعليمات جوس هيدنيك المدير الفني للبلوز بالضغط علي حامل الكرة مع شن هجمات سريعة والتي جاء منها هدف التقليص في الدقيقة 50 من خطأ قاتل من ريينا الذي فشل في الإمساك بكرة عرضية سهلة وحولها في مرماه.
وكاد دروجبا ان يسجل في الدقيقة 56 من تصويبة صاروخية مرت بجوار القائم الأيمن بسنتيمترات قليلة، وأصبحت المباراة متكافئة بين الفريقين، ولم يلق الليفر المنديل حيث استمر في احتياج لهدف من اجل معادلة نتيجة الذهاب.
ولكن المدافع البرازيلي اليكس دا كوستا جاء بالخبر اليقين لأصحاب الأرض في الدقيقة 57 حينما تصدي لضربة حرة مباشرة وأطلق قذيفة مدفعية لا تصد فشل ريينا في التعامل معها وسكنت شباكه لتعلن عن بدء توديع الليفر للبطولة.
وأهدر الألماني مايكل بالاك فرصة إحراز الهدف الثالث لتشيلسي في الدقيقة 66 بعد ان مهد دروجبا له الكرة علي حدود منطقة الجزاء أطلقها قذيفة في يد ريينا، واستطاع لامبارد ان يسجل الهدف الثالث مع حلول الدقيقة 76 بعد مجهود فردي رائع من دروجبا المنطلق من ناحية اليسار والذي أرسل كرة عرضية أرضية لم يتوان لامبارد في إيداعها الشباك الحمراء.
واستمر الليفر علي التمسك بالامل، واستطاع ان يسجل هدفين في دقيقتين متتاليتين عن طريق طريق لوكاس لييفافي الدقيقة 81 من تسديدة قوية غيرت اتجاهها الي الشباك بعد اصطدامها بقدم جون اوبي مياكئيل، ثم سجل ديريك كويت الهدف الرابع في الدقيقة التالية برأسية رائعة ايعيد الامل لليفر الذي أصبح علي بعد هدف واحد من التأهل للدور نصف النهائي.
لكن فرانك لامبارد قائد البلوز لم يشأ ان يخرج فريقه بتلك الهزيمة وطلق رصاصة الرحمة علي أصحاب القميص الأحمر وسجل الهدف الرابع في الدقيقة 89 بتسديدة صاروخية من علي طرف منطقة الجزاء تصطدم بالقائم الأيمن وتسكن الشباك وتنهي المباراة المجنونة.